طوكيو 17 يوليو 2018 / تم تمديد اتفاقية نووية ثنائية بين اليابان والولايات المتحدة تسمح لليابان بإعادة معالجة الوقود المستنفد من المفاعلات النووية واستخراج البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم اليوم (الثلاثاء)، وسط مخاوف دولية بشأن مخزون اليابان من البلوتونيوم.
وأعرب عدد من الدول بالإضافة إلى الولايات المتحدة عن مخاوفهم بشأن مخزون البلوتونيوم في اليابان، لكنه حيث إنه لم تتم مراجعة الاتفاق النووي بعد انقضاء فترة 30 عاما، بدءا من يوليو 1988 فقد تم تمديده تلقائيا .
وأدى تمديد الاتفاقية التي يستطيع أي من الجانبين إنهاءها بعد ستة أشهر من الإخطار بذلك ،إلى زيادة المخاوف بشأن المخزون الياباني.
وتمتلك اليابان الآن 47 طنا من البلوتونيوم وهي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك أسلحة نووية ويسمح لها بإعادة معالجة الوقود المستنفد، وتمتلك كمية كافية من البلوتونيوم لصناعة حوالي 6000 قنبلة ذرية من البلوتونيوم من الناحية النظرية.
وتحدث وزير الخارجية الياباني تارو كونو اليوم في إفادة صحفية عن نية اليابان تقليل كمية البلوتونيوم التي تمتلكها.
وقال كونو "اليابان ستقوم بكل ما تستطيع للحفاظ على نظام عدم الانتشار النووي مع الإبقاء على الاتفاقية النووية اليابانية الأمريكية."
وأضاف أنه "سيكون من الضروري بذل جهود لتقليل الكمية الكبيرة من البلوتونيوم التي تمتلكها اليابان"، مشيرا إلى خطة للطاقة وضعت في شهر يوليو.
وتحت ضغط من المجتمع الدولي، وضعت اللجنة اليابانية للطاقة الذرية التي تعمل تحت رعاية مجلس الوزراء في شهر يوليو خطتها لتقليل مخزون البلوتونيوم.
وذكرت اللجنة في الكتاب الأبيض الذي نشرته حديثا حول استخدام الطاقة النووية أنها تسعى لتقليل مخزون البلوتونيوم عن طريق نظرية لتوليد الطاقة النووية بإعادة تدوير الوقود.
وتعرف هذه الطريقة التي وردت في الكتاب الأبيض وأشير إليها على أنها الطريقة الحقيقة الوحيدة لتقليل المخزون ،باسم توليد طاقة البلوتونيوم- الحراري.
وبعد كارثة فوكوشيما النووية عام 2011، ظلت اغلبية المفاعلات النووية اليابانية مغلقة لفحص السلامة وسط انتشار معارضة عامة بشأن سلامة المعامل النووية القديمة.
وتسعى إدارة رئيس الوزراء شينزو آبي لاعادة تشغيل المفاعلات بعد الانتهاء من فحص السلامة في أعقاب كارثة فوكوشيما.
ولكن وسط مخاوف عامة بشأن السلامة، مازال الإطار الزمني للجنة اليابانية للطاقة الذرية لتقليل مخزون البلوتونيوم عن طريق توليد طاقة البلوتونيوم حرارية غير مؤكد.