لاباز 6 أغسطس 2018 /قال وزير الخارجية البوليفي فيرناندو هواناكوني إن العالم سيكون مكانا أفضل إذا ما درس مزيد من الناس طريقة حياة محاربي شاولين في الصين.
وقد أمضى هواناكوني الممارس البارع لفنون القتال والحاصل على عدة ميداليات في مسابقات دولية، أمضى ثلاث سنوات في دراسة هذا المجال.
وذكر هواناكوني خلال كلمة ألقاها مؤخرا في معرض الكتاب الدولي بالعاصمة البوليفية لا باز "في عام 1999 سافرت إلى الصين للالتحاق بمعبد شاولين، حيث كنت عضوا فيه لمدة ثلاث سنوات، مضيفا "لقد تعلمت أن فلسفة الحياة هي الانضباط".
جاء عرضه هذا في إطار برنامح للأحداث الثقافية نظمته سفارة الصين في لاباز واشتمل على فنون للطهي وعرض للأفلام ومحاضرات حول الأوجه المختلفة للثقافة الصينية والعلاقات الدولية والأدب.
ولفت هواناكوني، الذي دفعه اهتمامه بالبوذية إلى زيارة الصين وهو في الـ33 ربيعا، إلى أنه "من أجل تحقيق أي هدف، فإن الانضباط والالتزام يشكلان أمرين جوهريين".
وفي مقاطعة خنان بوسط الصين، توجه هواناكوني لزيارة معبد شاولين الذي تأسس في القرن الخامس على يد راهب بوذي وسجد لعدة ساعات عند مدخله، وهو طقس يؤيده من يرغب في أن يقبل كطالب يدرس البوذية.
وبعدما حصل في النهاية على موافقة الرهبان، كان عليه أن يتحمل أسبوعا من التجارب بما فيها ممارسة تمارين بدنية شاقة استمرت لأكثر من 12 ساعة يوميا.
وقد تعلم هواناكوني لأول مرة كيفية تحسين تقنيه التنفس لديه، وهي مسألة أساسية للمضي قدما في مرحلة التأمل "لإيجاد التوازن".
وتبني هواناكوني الطقوس اليومية للرهبان المقيمين وهي تناول نفس الوجبة البسيطة من الأرز والخضراوات والخبز والشاي الأخضر؛ والعمل على تحسين التنفس والتأمل والانضباط إلى أقصى حد ممكن؛ ونبذ كافة أشكال العنف.
وبعدما قضى وقتا في دراسة الفلسفة البوذية والكونغ فو على غرار شاولين، ذكر هواناكوني أنه قادر على اظهار قوة لم يكن يعرف أنه يملكها.
كما بدأ في ملاحظة أوجه الشبه بين التقاليد الثقافية البوليفية والصينية.
فالقرابين التي يقدمها رهبان شاولين للطبيعية، لأنهم يعتقدون أنها تشعر بـ"الجوع" أو "العطش"، مماثلة لمائدة "خاو" العامرة بالقرابين التي يقدمها شعب أيمارا، الذين يمثلون السكان الأصليين لبوليفيا، كل عام في شهر أغسطس.
كما حضر المحاضرة سفير الصين لدى بوليفيا ليانغ يوي والملحق الثقافي بالسفارة ليو خه باو ومسؤولون بوليفيون وضيوف خاصون.