تم إضافة نجم كبير، عرف مؤخرا على أنه أكثر النجوم غنىً بالليثيوم على الإطلاق، إلى قائمة الاكتشافات المميزة للتلسكوب في شينغلونغ بمقاطعة خبي شمالي الصين.
وبدأ التليسكوب الطيفي متعدد الأغراض "لاموست" في مسح منتظم لمنطقة السماء الكبيرة عام 2012. وقد جمع حوالي 10 ملايين طيف على مدى 6 سنوات وأنشأ أكبر بنك في العالم للأطياف النجمية.
وقال تشاو قانغ عالم الفلك في المراصد الفلكية الوطنية الصينية بالأكاديمية الصينية للعلوم ، إن "عدد الأطياف النجمية الصادرة عن لاموست يزيد 1.8 مرة عن مجموع المسوحات الفلكية الأخرى".
والأطياف هي مفتاح الفلكيين لقراءة التركيبات الكيميائية للأجرام السماوية والكثافة والأجواء والمغناطيسية.
وقال تشاو إن التلسكوب يمكنه مراقبة حوالي 4000 جرم سماوي في وقت واحد، وقد قدم مساهمة ضخمة لدراسة بنية مجرة درب التبانة.
ومن خلال لاموست"، وجد علماء الفلك أن مجرة درب التبانة يمكنها أن تكون ضعف عرضها الذي كان يعتقد سابقا. كما أنه أظهر صورة توضح هيكل الهالة حول مجرتنا، وأدلة جديدة على أنها تشكلت عن طريق دمج المجرات الصغيرة.
وباستخدام البيانات من التلسكوب، قدر العلماء أن المادة المظلمة تشكل أكثر من 90 في المئة من الكتلة الكلية في مجرتنا. لكن كثافة المادة المظلمة منخفضة في موقع الشمس، مما يجعل من الصعب للغاية اكتشاف المادة المظلمة مباشرة.
كما يمكن للتلسكوب المساعدة في حساب عمر أكثر من مليون نجم، وتوفير البيانات الأساسية لدراسة تطور مجرتنا.
وباستخدام لاموست قام علماء الفلك بقياس مؤشر النشاط المغناطيسي لنحو 6000 من النجوم الشبيهة بالشمس، وكذلك زاوية الانحراف والميل لمدارات نحو 700 من الكواكب الخارجية، ووجدوا أن ما يقرب من 80 في المائة من مداراتها شبه دائرية على غرار مدارات الكواكب في النظام الشمسي. ويشير هذا إلى أن النظام الشمسي ليس خاصًا في الكون، ما يمنح العلماء مزيدًا من الثقة في البحث عن الكواكب الخارجية الشبيهة بالأرض والحياة خارج كوكب الأرض.
ومن الأطياف التي جمعها لاموست، اكتشف الفلكيون بعض النجوم غير العادية. على سبيل المثال، تم العثور على خمس "نجوم فائقة السرعة" وهي التي تسافر بسرعة كافية للهروب من قبضة جاذبية مجرة درب التبانة.
وقد اكتشف علماء الفلك أيضا أكثر من 12 ألف نجم زائفة في أقاصي الكون.