بغداد 9 أغسطس 2018 / أعلنت مجلس المفوضين المنتدب لادارة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مساء اليوم (الخميس) نتائج العد والفرز اليدوي في المحافظات المطعون بها، حيث لم تطرأ سوى تغييرات طفيفة جدا في النتائج التي اعلنت سابقا.
وذكر بيان للمجلس بأنه باشر بالإجراءات العملية لأجراء عملية الفرز والعد اليدوي ميدانيا في بعض المحافظات, وجلب المحطات المقدمة بخصوصها الشكاوى من محافظات أخرى إلى بغداد وباشر بإجراء عمليات الفرز والعد اليدوي باشتراك عدد كبير من موظفي المفوضية وموظفين من مجلس القضاء الأعلى وبحضور المراقبين الأمميين وفي مقدمتهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش ومساعدته اليس وولبول وعدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي في العراق ومراقبي الكيانات السياسية.
وأكد البيان أن المجلس أخذ بنظر الاعتبار التقارير الرسمية الواردة من اللجنة المشكلة من قبل مجلس الوزراء بخصوص انتخابات الخارج وتم الانتقال إلى ثلاث دول هي الأردن وإيران وتركيا لأجراء عملية الفرز والعد اليدوي بالنسبة للمحطات المقدمة بشأنها شكاوى.
وحسب البيان فان فإن 13 محافظة عراقية لم يحصل فيها أي تغيير في النتائج التي أعلنت سابقا، مبينا أنه تم تحويل مقعد من قائمة إلى قائمة في العاصمة بغداد، أما محافظات صلاح الدين، وذي قار والانبار ونينوى فقد تم استبدال مرشح بمرشح اخر داخل القائمة نفسها.
وحسب مصدر في المفوضية طلب عدم الكشف عن اسمه فان محمد الدراجي من قائمة الفتح، فاز بمقعد جديد نتيجة العد والفرز في بغداد، أي أن تحالف الفتح أصبح لديه 48 مقعدا، وهو التحالف الوحيد الذي ارتفعت مقاعده.
وتعرضت الانتخابات التي جرت في 12 مايو الماضي لموجة من الانتقادات والاتهامات بوجود تزوير وسرقة أصوات، ما دفع البرلمان العراقي إلى إجراء تعديل على قانون الانتخابات الغى بموجبه العد والفرز الالكتروني، والزم مفوضية الانتخابات باجراء عد وفرز يدويا، كما الغى نتائج انتخابات الخارج والنازحين، وقرر سحب يد مجلس مفوضية الانتخابات وانتداب تسعة قضاة لادارة المفوضية لحين الانتهاء من العد والفرز والمصادقة على نتائج الانتخابات.
واحترقت مخازن تابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات تحتوي صناديق اقتراع ومواد انتخابية وأجهزة عد وفرز الكترونية، خاصة بالرصافة (الجانب الشرقي من بغداد)، بعد ساعات من إعلان مجلس القضاء الأعلى تسمية القضاة المنتدبين لادارة مفوضية الانتخابات.
وكان حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، أكد أن القانون والدستور هو السبيل الوحيد لحل جميع المشاكل التي رافقت الانتخابات البرلمانية، داعيا الكتل السياسية الى عقد لقاءات للاتفاق على البرنامج المقبل لادارة الدولة ومؤسساتها.
ووفقا للنتائج الأولية التي أعلنت سابقا فان تحالف سائرون المدعوم من الصدر فاز بالمركز الأول ب 54 مقعدا، وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري ب47 مقعدا وتحالف النصر بزعامة حيدر العبادي رئيس الوزراء الحالي ب 42 مقعدا، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي ب 25 مقعدا وائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي ب 22 مقعدا.