人民网 2018:08:17.08:09:17
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : محللون: من غير المحتمل أن تتخلي تركيا عن تحالفها مع الولايات المتحدة رغم الخلافات

2018:08:17.08:10    حجم الخط    اطبع

إسطنبول 16 أغسطس 2018 / رغم تهديد تركيا بالسعي لإقامة تحالفات جديدة بدلا من الولايات المتحدة في ظل خلاف غير مسبوق بين البلدين العضوين بحلف الناتو، يقول محللون إن أنقرة لن تفكك تحالفها مع واشنطن.

ويقول ياسر ياكيس وهو وزير سابق للشئون الخارجية "لا أتوقع أن تبحث تركيا عن حلفاء جدد"، مضيفا أنه ينبغي اعتبار تصريحات الرئيس رجب طيب إردوغان تحذيرا وليس شيئا ملموسا.

وقد توترت بشدة العلاقات بين أنقرة وواشنطن في الأسابيع الأخيرة على خلفية احتجاز تركيا للقس الأمريكي أندرو برونسون.

وبعد وصول التوتر لذروته الأسبوع الماضي، حذر إردوغان في مقال نشر بصحفية ((نيو يورك تايمز)) من أن "الأعمال الأحادية التي تقوم بها الولايات المتحدة، حليفنا منذ عقود، ضد تركيا لن تسفر سوى عن تقويض المصالح والأمن الأمريكيين."

وقال أيضا "إن الفشل في عكس هذا الاتجاه للأحادية وعدم الاحترام سوف يتطلب بدء البحث عن أصدقاء وحلفاء جدد."

وأندرو برونسون، الذي تزعم واشنطن أنه بريء، موقوف منذ أكتوبر 2016. وقد أحالته محكمة تركية إلى الإقامة الجبرية في أواخر يوليو.

واتهم القس بالتخابر وكذلك مساعدة حزب العمال الكردستاني المحظور وإقامة علاقات بالمتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 في تركيا.

واتفق ياكيس على أن تركيا، ذات الموقع الجغرافي - الاستراتيجي ذي الأهمية الحاسمة والجيش القوي، قد "تجد حلفاء بكل مكان بسهولة إذا لاقت نفورا من جانب حلفاء الناتو."

لكن الدبلوماسي السابق لا يعتقد أن "الحلف عبر الأطلنطي سيدفع تركيا باتجاه هذا الخيار."

وأثار حكم المحكمة، غضب واشنطن بشدة إذ لم يكن حسبما تأمل، حيث كان سيتم إطلاق سراح برونسون وفقا لمفاوضات سابقة مع أنقرة.

ورغم تصريحات إردوغان، لن تتمادى تركيا في البحث عن حلفاء جدد، حسبما قال حسين باجكي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الشرق الأوسط الفنية.

وأضاف "من المستحيل أن تنفصل تركيا مع الغرب."

وتركيا عضو بالناتو منذ عام 1952 وتتوافق بنيتها التحتية العسكرية وكذلك حصتها الكبيرة من أنظمة الأسلحة، مع الناتو.

ويقول عبد القادر سلوي كاتب الأعمدة الموالي للحكومة بصحيفة (حرييت) إنه من المحتمل تسوية قضية برونسون خلال نهاية الأسبوع عبر المفاوضات الجارية.

ويعتقد حسن كوني مدرس العلاقات الدولية بجامعة اسطنبول كلتور أن قطع العلاقات مع الولايات المتحدة والناتو سيضع تركيا تحت قبضة موسكو.

وقال "ستتضرر مصالح تركيا الاستراتيجية الخاصة في هذه الحالة."

وتحسنت العلاقات كثيرا بين أنقرة وموسكو في السنوات الأخيرة، لكن كثيرين يعتقدون أن هناك تعارضا في المصالح بين البلدين في مناطق كالقوقاز وآسيا الوسطى .

ويعتقد البعض أن إردوغان أراد عبر مقاله بعنوان "كيف ترى تركيا أزمتها مع الولايات المتحدة" توصيل رسالة مفادها أن أنقرة ليست من دون خيارات تهدف لإسعاد مواطنيها أكثر.

ولم تلغ أنقرة حتى الآن طلبها شراء طائرات ركاب من شركة بوينج رغم الخلاف مع واشنطن، بحسب باجكي.

ووقعت شركة تركيش إيرلاينز الحاملة للعلم الوطني اتفاقا بقيمة 11 مليار دولار العام الماضي لشراء طائرات من الشركة الأمريكية.

وتوترت العلاقات لفترة طويلة بين الحليفين بالناتو قبل أزمة برونسون.

فالولايات المتحدة منزعجة من تعاون أنقرة المتزايد مع موسكو في السنوات الأخيرة. ورغم احتجاجات واشنطن الشديدة، قالت تركيا إنها ستواصل شراء نظام الدفاع الجوي الروسي المتقدم اس -400.

كما دفعت الولايات المتحدة أنقرة للامتثال لعقوبات فرضتها مؤخرا على إيران، لكن تركيا قالت إنها ستواصل شراء الغاز من جارتها.

وفي الوقت ذاته، غضبت أنقرة بشدة من الدعم العسكري الأمريكي للميليشيا الكردية في سوريا التي تعتبرها الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني.

كما أن أنقرة غاضبة من عدم رغبة واشنطن تسليم فتح الله جولن، وهو رجل دين إسلامي تركي مقيم بالولايات المتحدة، تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016 ضد إدارة إردوغان.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×