أبوجا 16 أغسطس 2018 /أصرت الحكومة النيجيرية يوم الخميس على أنها لم تدفع أي فدية لجماعة بوكو حرام الإرهابية لضمان إطلاق سراح أكثر من 100 تلميذة اختطفن في بلدة دابتشي شمال شرقي البلاد في مارس.
وقال وزير الإعلام والثقافة لاي محمد إن الحكومة تتحدى أن يقدم أفراد أو منظمات عالمية أي دليل على دفع فدية.
وكان تقرير للأمم المتحدة قد ذكر أن الحكومة النيجيرية دفعت فدية ضخمة لجماعة بوكو حرام لإطلاق سراح الفتيات اللواتي اختطفن في أبنية مدرستهن بولاية يوبي شمالي البلاد يوم 19 فبراير.
وأطلقت جماعة بوكو حرام سراحهن بعد شهر تقريبا من الاختطاف، في أعقاب تأكيد الحكومة النيجيرية أنها تجري محادثات مع هذه الجماعة الإرهابية من أجل حرية الفتيات.
وذكر محمد في بيان حصلت ((شينخوا)) على نسخة منه "لا يكفي القول إن نيجيريا دفعت فدية، صغيرة أو ضخمة، يجب أن يكون هناك دليل قاطع لدعم مثل هذه الأقاويل".
ورفض المسؤول ما قالته الأمم المتحدة ووصفه بأنه "محض تخمين" حتى تتمكن المنظمة العالمية من تقديم دليل على الدفع.
وقام فصيل تابع لبوكو حرام بإطلاق سراح جميع تلميذات دابتشي وبعض الضحايا الآخرين الذين اختطفوا في وقت سابق، في أعقاب مفاوضات أجرتها بعض المنظمات الدولية وشركاء الحكومة النيجيرية، حسبما قال مسؤولون محليون في مارس.
ولا تزال إحدى فتيات دابتشي وتدعي ليا شاريبو في أسر بوكو حرام لما تردد عن رفضها التخلي عن ديانتها المسيحية. وذكرت الحكومة النيجيرية أنها مازالت تعمل على إطلاق سراحها.
كما لا تزال في الأسر أكثر من 100 تلميذة اختطفهن فصيل آخر تابع لبوكو حرام في بلدة تشيبوك شمال شرقي البلاد في إبريل 2014.