الأمين العام للأمم المتحدة يعرب عن قلقه إزاء العواقب الإنسانية لعملية شاملة محتملة في إدلب السورية

الأمم المتحدة 29 أغسطس 2018 / أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم (الأربعاء) عن قلقه إزاء "المخاطر المتزايدة لحدوث أزمة إنسانية" في حالة شن عملية عسكرية شاملة في محافظة إدلب شمال سوريا.

جاءت تصريحات جوتيريش عقب بيان موجز قدمه مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جون جينج، إلى مجلس الأمن. وحذر جينج من أن هذا الهجوم الذي قد تشنه الحكومة في إدلب "من الممكن أن يخلق حالة طوارئ إنسانية على نطاق غير مسبوق" خلال الحرب الأهلية الممتدة منذ 7 أعوام.

ونقل ستافان دوجاريك، المتحدث باسم جوتيريش، عن الأمين العام تأكيده مجدداً على أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية غير مقبول على الإطلاق، وذلك في رد واضح منه على مزاعم انتشرت مؤخرا بشأن احتمال شن هجمات كيميائية في المحافظة.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد حذرت بأنها سوف ترد " بالشكل الملائم" على أي هجوم بالأسلحة الكيميائية في إدلب، وهو التحذير الذي كررته الدول الثلاثة في مجلس الأمن أمس الثلاثاء.

من جانبها، قالت روسيا إن المتمردين السوريين يستعدون لهجوم كيميائي، وهو الهجوم التي قالت موسكو إن الغرب سوف يستغله في تبرير الهجوم على القوات السورية.

وحث جوتيريش ضامني عملية أستانة، وهم روسيا وإيران وتركيا، على تعزيز الجهود لإيجاد حل سلمي للوضع في إدلب التي تعد آخر مناطق خفض التصعيد من بين 4 مناطق ساعدت عملية أستانة على إقامتها.

وفي ختام تصريحاته، حث جوتيريش كافة الأطراف على اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية حياة المدنيين والسماح بحرية الحركة وحماية البنية الأساسية المدنية، ومن بين ذلك المؤسسات الطبية والتعليمية، بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وكانت تقارير أفادت بأن الحكومة السورية تستعد لشن هجوم في محافظة إدلب، والتي تضم نحو 3 ملايين شخص، كما يتواجد تنظيم القاعدة في المحافظة بشكل كبير فضلا عن الجماعات السورية المتمردة.