رام الله 29 أغسطس 2018 /قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، إن القرارات الأمريكية حول القدس واللاجئين الفلسطينيين لها "تأثير مدمر" على المسيرة السلمية.
واعتبر عباس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البوسنة والهرسك باكر علي عزت بيغوفيتش عقب اجتماعهما في مدينة رام الله، أن قرارات واشنطن جعلتها "وسيطا منحازا وغير مؤهل لرعاية المفاوضات".
وقال "لذلك فإننا نذكر بضرورة الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي بأن تتراجع الولايات المتحدة عن قراراتها".
وأشار عباس إلى أن "استمرار ممارسات الاحتلال الاسرائيلي العدوانية ونشاطاته الاستيطانية التي تشكل عائقا أمام تحقيق السلام وتخالف القوانين الدولية".
وجدد التأكيد على خطته التي طرحها في فبراير الماضي أمام مجلس الأمن الدولي لعقد مؤتمر دولي للسلام وتشكيل آلية دولية متعددة الاطراف لرعاية عملية السلام، وصولا لتطبيق حل الدولتين على حدود 1967، وتحقيق الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية.
وتسارع الإدارة الأمريكية خطوات طرح صفقة القرن الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسط رفض فلسطيني لمضمون المبادرة والقبول بواشنطن وسيطا لعملية السلام.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها في 14 من مايو الماضي.
من جهته، أبرز بيغوفيتش تصويت بلاده أخيرا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية ودعوتها المتكررة لإنهاء العنف وبدء حوار لتحقيق السلام في المنطقة.
وقال بيغوفيتش "ندعم جهود عقد مؤتمر دولي للسلام يصل إلى حل عادل ودائم بناء على قرارات الشرعية الدولية والتفاوض على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف إن "كلا الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني لديهما الحق بالعيش بسلام وأمان، والتفاوض هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك".
كما أكد رئيس البوسنة والهرسك على موقف بلاده بأن القدس الشرقية منطقة محتلة ويجب أن تكون المدينة عاصمة لدولتي فلسطين وإسرائيل معا وليس لدولة واحدة، وأن الاستيطان الإسرائيلي "يستمر بوضع معوقات وصعوبات في طريق تحقيق السلام".
وكانت جرت مراسم استقبال رسمية لبيغوفيتش لدى وصوله إلى مقر الرئاسة في رام الله حيث استعرض مع عباس حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما وعزف النشيدان الوطنيان البوسني والفلسطيني.