موسكو 29 أغسطس 2018 / قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الأربعاء) إن بلاده وتركيا تبحثان عملية محتملة لمكافحة الإرهاب في محافظة إدلب شمال غربي سوريا المتاخمة للحدود مع تركيا.
وقال لافروف "إن إدلب هي آخر معقل كبير للإرهابيين الذين يحاولون إساءة استخدام منطقة خفض التصعيد لاحتجاز المدنيين كرهائن من أجل استخدامهم دروعا بشرية، والضغط على الجماعات المسلحة المستعدة للحوار مع الحكومة."
وأكد لافروف في حديثه خلال مؤتمر صحفي في أعقاب محادثات مع نظيره السعودي عادل الجبير "من جميع وجهات النظر، هذا الدمَّل ينبغي استئصاله".
وتعد إدلب واحدة من مناطق خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا وإيران العام الماضي، وسط خلاف بين موسكو وواشنطن حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من جانب الحكومة السورية في تلك المنطقة.
وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أمس الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية، وقالت إنها "تبقى على عزمها على التصرف حال استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية مرة أخرى."
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان منفصل في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن لديها معلومات عن كميات كبيرة من المواد السامة التي تم تسليمها في إدلب، مضيفةً أن هناك نوايا لاستخدام تلك المواد حتى تُتهَم الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية.