人民网 2018:08:31.17:24:31
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

سفير مصر لدى بكين: قمة منتدى (فوكاك) فعالة وشاملة وتعطي زخما كبيرا للعلاقات الصينية الإفريقية

2018:08:31.17:38    حجم الخط    اطبع

بكين 31 أغسطس 2018 /أكد أسامة المجدوب سفير مصر لدى الصين أن العلاقات الصينية الإفريقية متميزة وممتدة عبر السنين وتشهد تطورا جيدا من عام إلى عام، لافتا إلى أن قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) المرتقبة فعالة وشاملة وتعطي دفعة وزخما كبيرا للعلاقات بين الصين وإفريقيا وتنجح في خلق إطار مؤسسي منتظم لهذه العلاقات ووضع الأولويات لها وفقا لاحتياجات الجانبين والعمل على تطويرها وتعزيزها ولاسيما بعد إطلاق مبادرة الحزام والطريق، وهو ما يعزز من مكانة إفريقيا في المبادرة وفي مستقبل العلاقات الدولية.

جاءت تصريحات المجدوب خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس، مع اقتراب انعقاد قمة منتدى فوكاك يومي 3 و4 سبتمبر والتي ستسطر مرة أخرى حضورا رفيعا من جانب قادة إفريقيا ومن بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث قال السفير إن مشاركة الرئيس السيسي في هذا الحدث الهام تعكس اهتمام مصر الكبير بعلاقاتها الثنائية مع الصين خاصة وبتطوير العلاقات الصينية الإفريقية بوجه عام.

وأضاف أنه مع تولي مصر في عام 2019 للرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، فإنه من الأهمية بمكان أن ينشط دور مصر بالمحافل الدولية في تمثيل القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي بالعاصمة الصينية تعد بداية مبكرة لتبوء مصر لمسؤولياتها تجاه العلاقات الإفريقية مع دول العالم.

ومع كون مصر دولة ذات ثقل وتشغل مكانة خاصة على الصعيدين العربي والإفريقي وتتمتع بإمكانات وقدرات كبيرة، أشار السفير أسامة المجدوب إلى وجود آفاق رحبة لتعزيز التعاون المصري الصيني في إفريقيا في إطار عمل ثلاثي على مختلف الأصعدة وخاصة التنمية، وأن تولي مصر للرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي عام 2019 قد يتيح العديد من الفرص لتعزيز وتكثيف هذا الشكل من التعاون في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرات كبيرة في إفريقيا وبما لديها من أفكار وما تحظى به من كوادر وشركات مؤهلة وكذلك بما تذخر به الصين أيضا من إمكانات هائلة مماثلة.

ولدى حديثه عن مجالات التعاون المصري الصيني الإفريقي المستقبلية الممكنة، ضرب السفير مثالا بالزراعة، منوها إلى إمكانية إقامة مشروعات زراعية مشتركة حيث تمتلك مصر خبرة وافرة في الزراعة وإفريقيا لديها أرض خصبة كبيرة والصين تستورد الكثير من المنتجات الزراعية، ومن ثم يمكن أن تتشارك الأطراف الثلاثة في إقامة مزارع مشتركة في إفريقيا تنهض بالتنمية في القارة وتعزز الاقتصاد المصري وكذلك السوق الصينية.

وعند حديثه عن الخصائص والسمات التي تميز العلاقات الصينية الإفريقية مع التركيز على دور المنتدى، ألمح المجدوب إلى أن الشئ المميز لعلاقات الصين مع الدول النامية عموما والإفريقية خصوصا هو أن الصين عندما تشارك في مشروعات تنخرط في مشروعات مهمة للبنية الأساسية تخدم الاقتصاد الوطني لكل دولة وكذلك المجتمع كالموانيء والطرق والسكك الحديدية والمدن الجديدة ومحطات الكهرباء والمياه..الخ، وذلك بعدما ظلت إفريقيا تعاني في السابق من عجز كبير في مشروعات البنية الأساسية.

واستطرد قائلا "هذا الشئ لم نشهده في أوجه التعاون المختلفة من جانب القوى الاقتصادية مع إفريقيا، فهناك دائما تعاون ولكن المشروعات تكون محدودة المستوى"، مثمنا المنهج الصيني في التعاون مع القارة وواصفا إياه بمنهج جيد جدا يصب في مصلحة الطرفين ويعزز من مكانة الصين الدولية ويحقق نهضة كبيرة للدول الإفريقية من خلال تعزيز البنية الأساسية.

ومع إقامة قمة بكين 2018 لمنتدى (فوكاك) تحت عنوان "الصين وإفريقيا: نحو مجتمع أقوى ذي مصير مشترك للبشرية من خلال التعاون المربح للجانبين"، ذكر السفير إن هذه الرؤية تعنى الرخاء للجميع وتوزيع العوائد الاقتصادية والخيرات بشكل أكثر عدالة في العالم، معربا عن اعتقاده بأنه عندما تحقق مبادرة الحزام والطريق نجاحها الشامل سيكون من بين أهدافها تحقيق هذا القدر الأكبر من العدالة الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي تعزز من مفهوم مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.

وعند وصفه العلاقات المصرية الصينية، أكد المجدوب أنها ليست علاقات متميزة فحسب، وإنما أيضا علاقات إستراتيجية شاملة بالفعل تربط بين البلدين وتقوم على صداقة ممتدة تجمع بين شعبيهما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1956 حيث كانت مصر أول دولة عربية وإفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، مشيرا إلى أن هناك مؤخرا صداقة وطيدة تجمع بين الرئيس السيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ، وهذا "يسهل عملنا ويضع علينا مسؤوليات بأن نرتقي بأدائنا وبالعلاقات لمستوى العلاقات بالغة التميز بين الرئيسين".

وعلي صعيد السياسة، ذكر أن هناك اتساقا بين مبادئ الصين ومصر في السياسة الخارجية والمتمثلة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وترك نمط التنمية لكل دولة تختاره كما تشاء، والحل السلمي للنزاعات، وبذل جهود الوساطة والتقريب بين وجهات النظر.

وأشاد السفير أسامة المجدوب بتنوع أوجه التبادلات والتعاون بين البلدين ولاسيما في مجال السياحة، إذ لفت إلى أن مصر دولة سياحية كبيرة لديها الكثير لتقدمه للعالم بفضل ما تذخر به من معالم سياحية فريدة تحكي تاريخها الممتد عبر آلاف السنين، فيما تعد الصين أكبر بلد مصدر للسياحة في العالم، وهذا يبرز بدوره أهمية تنشيط هذا المجال بين البلدين بما يعود بالفائدة على شعبيهما.

ومن ناحية أخرى، ذكر أن الصين تنخرط بقوة في العديد من مشروعات البنية الأساسية بمصر وخاصة في حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، علاوة على وجود شركات صينية تقدم إسهاماتها في محطات الكهرباء والطاقة وفي القطار السريع الذي يمتد لمسافة 500 كلم وغيرها من المشروعات.

وأشار السفير إلى أن الشق الآخر الذي تركز عليه مصر في تعاونها مع الصين هو التصنيع ونقل التكنولوجيا الذي أوضح أنه جانب تعاوني بدأ يتطور بشكل جيد وثمة مساحة كبيرة لاستفادة البلدين منه، مشددا على أن مصر والصين تسعيان دوما إلى استكشاف قطاعات جديدة للتعاون وقطاع الصناعة والتكنولوجيا هو المرشح الأبرز في هذا الصدد.

كما أعرب عن تمنياته بأن تشارك الشركات الصناعية المصرية بشكل كبير في الدورة الأولى من معرض الصين الدولي للواردات المقرر إقامته في نوفمبر المقبل بمدينة شانغهاي وأن تجد لنفسها موطئ قدم في السوق الصينية وتتخذ منه نقطة انطلاق في تعاونها مع الشركات الصينية في نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات والتدريب تمهيدا لنهضة صناعية كاملة ولتصدير المزيد من المنتجات إلى السوق الصينية.

أما عن الاستثمار، فقال إن مصر تعمل على جذب الاستثمارات ولديها الكثير من الإمكانيات التي يمكن للمستثمر الصيني الاستفادة منها حيث تم مؤخرا إصدار قانون الاستثمار الجديد الذي يتضمن الكثير من التسهيلات الخاصة بالإجراءات واختصار مدد الموافقات ومنح مزايا للمستثمرين في نوعية معينة من المشروعات بمناطق محددة تجرى فيها عملية التنمية، مسلطا الضوء على قصص نجاح بارزة مثل شركة ((تيدا)) الصينية وغيرها من النجاحات التي يمكن من خلالها توريد فكرة تعزيز التعاون الثنائي.

ومع كون مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين عام 2013 وحظيت بدعم مصر أبرز محاور قمة منتدى (فوكاك) المرتقبة، لفت المجدوب إلى أن مصر دولة محورية في هذه المبادرة في ضوء موقعها الجغرافي المتميز ووجود محور مثل قناة السويس الذي لا يعد ممرا مائيا فحسب، وإنما أيضا ممرا اقتصاديا، مضيفا أن هناك العديد من المشروعات في هذا الإقليم علاوة على منطقة صناعية كبيرة الصين ممثلة فيها بشكل قوي من خلال العديد من شركاتها.

وذكر السفير المصري في الختام أن مسألة إزدواج قناة السويس وتطوير حركة الملاحة فيها يعزز من حركة التجارة الدولية، مسلطا الضوء على أن تصور الرئيس السيسي لإقليم القناة والمنطقة الاقتصادية هناك بما يتضمنه ذلك من إقامة محطات لوجستية وتوسيع الموانئ والخدمات والصناعات يخدم بشكل كبير عمل البلدين المشترك في بناء الحزام والطريق معا.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×