غابوروني 30 أغسطس 2018 /قال رئيس بوتسوانا موكغويتسي ماسيسي إن قمة بكين 2018 المرتقبة لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) ستكون ناجحة وفريدة من نوعها في سياق مواصلة تعزيز التعاون بين الصين والقارة الأفريقية.
وأضاف ماسيسي، في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أنها ستتيح أيضا فرصة لبوتسوانا لفهم الصين بشكل أفضل ولجعل الجانبين يرفعان علاقاتهما إلى مستويات أعلى.
وأبدى الرئيس توقعات عالية للقمة، المقرر عقدها يومي 3 و4 سبتمبر في بكين، تحت شعار "الصين وأفريقيا: نحو مجتمع أقوى ذي مستقبل مشترك عن طريق التعاون المربح للجانبين".
وقال ماسيسي، الذي سيقود وفدا مكونا من 50 من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال لحضور القمة، "توقعاتي ... بأنها لن تكون ناجحة فحسب (وإنما) ستكون مثيرة للاهتمام وفريدة من نوعها لأننا سننظم قمة المنتدى هذه في الصين".
ولفت إلى أن الدول الأفريقية ستستفيد من التفاعل مع المزيد من الشركات والصناعات والمسؤولين في الصين.
وأضاف "أجد هذه الآلية مدروسة بشكل جيد، (نظرا) لكون الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فإن ذلك يجعل من المنطقي أكثر أن تجتمع والدول الأفريقية معا" و"تعبر بشكل مشترك عن اتجاهات جديدة" للعلاقات الصينية-الأفريقية.
وأفاد الرئيس، الذي سيقوم أيضا بزيارة دولة للصين خلال الرحلة، إن القمة تقدم في الوقت نفسه فرصة جديدة لشعب وحكومة بوتسوانا لفهم الصين بشكل أكبر، وهذا من شأنه أن يساعد في مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية.
ولدى إشارته إلى مرور أكثر من 40 عاما منذ إقامة العلاقات الثنائية، قال ماسيسي إن هناك الكثير من التعقيبات والمبادرات الإيجابية.
وقال إنه "تقدم وطني من جانبنا للحفاظ على علاقاتنا مع الصين وتعميقها وتوسيعها وتقويتها، وخاصة أن الصين نفسها أصبحت أكثر ارتقاء وتطورا وانفتاحا على العالم من حيث إنجازاتها".
وأشار إلى أن الصين قد ساعدت بوتسوانا في بناء السكك الحديدية والبنية التحتية للاتصالات، وزودتها بالتكنولوجيا الزراعية.
وفي معرض إشادته بالجالية الصينية في بوتسوانا لمساهمتها في النمو الاقتصادي المحلي، ذكر أن "دور الجالية الصينية هنا كان مؤثرا للغاية".
وأضاف أن "الكثير من التطورات في بوتسوانا هي نتيجة للعمل الجاد للغاية للشعب الصيني في بلادنا"، مشيرا إلى الدور الصيني، خاصة في بناء الجامعات في بلاده، مثل جامعة بوتسوانا الدولية للعلوم والتكنولوجيا.
وفي رسالة إلى الشعب الصيني، قال الرئيس "إلى الصين ورئيسها ومواطنيها، نحن نكنّ لكم إعجابا وتقديرا كبيرا للغاية! حافظوا على إشراقة الابتكار والود والنظرة الدولية كمثل الروح الصينية".
وأضاف "أصدقائكم في بوتسوانا يتمنون أطيب التمنيات لنجاح صين واحدة".