محتجون تونسيون يغلقون الطريق المؤدي الى معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا

تونس أول سبتمبر 2018 / عمد محتجون تونسيون غاضبون مساء اليوم (السبت)، إلى غلق الطريق المؤدي الى معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا بعد اعلان طرابلس اعادة فتح المعبر، بحسب تقارير اعلامية محلية.

وقالت إذاعة ((تطاوين)) المحلية التونسية التي تُغطي مناطق الجنوب الشرقي لتونس، إن مدينة بن قردان حيث يوجد المعبر الحدودي المشترك بين تونس وليبيا "رأس جدير"، تشهد منذ ظهر اليوم توترا بسبب تحرك احتجاجي لعدد من سكانها.

وأشارت الى أن توتر الأوضاع يأتي بعد إعادة فتح المعبر الحدودي بقرار من وزير الداخلية الليبي "بدون اتفاق رسمي تونسي - ليبي يستعيد بمقتضاه المعبر نشاطه التجاري وانسياب السّلع في الاتجاهين مع حفظ كرامة التونسي".

وأضافت أن عددا من المواطنين تجمعوا بمنطقة "الزكرة"، وقاموا "بغلق الطريق الرابط بين رأس جدير وبن قردان، بالحجارة وإطارات السيارات المُشتعلة، وذلك لمنع دخول المسافرين الليبيين الذين اجتازوا المعبر، ليبقى الليبيون في الانتظار على الحدود".

وتابعت أن المحتجين "يرفضون فتح المعبر الحدودي أمام المسافرين دون تسوية جادة له تشمل الجانب التجاري في نشاطه".

ونقلت الاذاعة عن البعض منهم قوله إن "المعبر ليس سياحيا بقدر ما هو اقتصادي وان قرار فتحه لم يراع مصلحة أبناء بن قردان الذين تضررت موارد رزقهم طيلة فترة غلقه من الجانب الليبي، بل جاء مراعاة لمصلحة الليبيين خاصة بعد توتر الأوضاع الأمنية في طرابلس".

وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية أن معبر رأس جدير سيعاد افتتاحه اليوم.

وقالت الوزارة في بيان، انه ستتم اعادة فتح المعبر بعد صدور تعليمات وزير داخلية حكومة الوفاق عبدالسلام عاشور بهذا الشأن.

وأشارت الى أن "الحركة ستكون مفتوحة بين الجانبين وفق الضوابط والقوانين الليبية وخاصة فيما يتعلق بالبضائع" دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.

ويأتي هذا التحرك الإحتجاجي بعد اعتصام للعشرات من أهالي مدينة بن قردان للإحتجاج على غلق المعبر الحدودي من الجانب الليبي، الذي تواصل لأكثر من شهر ونصف الشهر، وللمطالبة بضمان انسياب السلع في الاتجاهين.