تعزيز التعاون في حفظ السلم والأمن بين الصين وافريقيا

هان شياو مينغ، هوان شيانغ صحيفة الشعب اليومية

في السنوات الأخيرة، تدعم الصين افريقيا في تطوير اقتصادها، كما تلعب دورا بناءا في تعزيز حفظ السلام والامن في افريقيا.

قال شو جينغ هو، ممثل الحكومة الصينية الخاص للشؤون الإفريقية خلال اجتماع الحوار الإعلامي الذي عقد في المركز الإعلامي لقمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الافريقي صباح يوم 1 سبتمبر الجاري، أن تعزيز التعاون في حفظ السلام والامن بين الصين وافريقيا بشكل أساس في أربعة جوانب: أولا، مشاركة الصين بشكل نشط وبناء في شؤون السلام والامن في افريقيا، وقد تم تنفيذ خطة المساعدة العسكرية بسلاسة. ثانيا، المشاركة البناءة في الوساطة في القضايا الساخنة في افريقيا، داعيا للسلام وتعزيز المحادثات، ودعم الافارقة في حل المشاكل عن طريق افريقيا، الأمر الذي كسب اعترافا وترحيبا من قبل البلدان المعنية. ثالثا، تقديم المساهمة الصينية بشكل فعال في الأمن البحري الافريقي، وإرسال الأساطيل إلى المياه الصومالية والمشاركة في عمليات الحراسة داخل إطار الأمم المتحدة. رابعا، الصين هي الدولة من الأعضاء الدائمين في الأمم المتحدة التي ارسلت أكبر عدد من جنود حفظة السلام إلى إفريقيا، وثاني أكبر مساهم في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

"في الوقت الحالي، تتعمق اتصالات أفريقيا مع الصين. وعززت الصين التعاون الاقتصادي العائد بالمنفعة للجانبين، ودفعت المساعدة المتبادلة في الشؤون الأمنية وشجعت وحدة الشؤون الدولية. " قال موقع افريقيا كارتز، تلتزم الصين بالحل الجوهري لمسألة السلام والامن في افريقيا من خلال تعزيز التنمية، الجديرة بالتقدير.

منذ مايو 2007، عينت الصين الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الافريقية، لتوسط بنشاط في القضايا الساخنة في افريقيا، ولعب دورا فريدا في دعم عجلة السلام والأمن في افريقيا. وفي الاجتماعات الوزارية العامة للأمم المتحدة بشأن قضايا بناء السلام في افريقيا، ناشدت الصين رسميا المجتمع الدولي بضرورة مساعدة افريقيا على نحو فعال في تعزيز قدرتها على تحقيق السلام والامن: تأييد بقوة افريقيا في التصدي لتهديد الارهاب، ومساعدة افريقيا على حل الاسباب الجذرية للصراعات، واعطاء الدور الايجابي للمنظمات الاقليمية. وينشر حوالي 2000 من قوات حفظ السلام من الصين في خمس مناطق للبعثات في أفريقيا. واعتبارًا من أغسطس 2018، أرسلت الصين 30 دفعة من التشكيلات الحربية الى خليج عدن والمياه الصومالية لمرافقة أكثر من 6000 سفينة صينية وأجنبية.

" خطوة الصين شفافة ومفتوحة، وليس لها غرض آخر، مبادرتها مقبولة من جميع الأطراف." ذكرت صحيفة المنتدى السوداني، "الصين صديقة موثوق لأفريقيا، وشريك رئيسي في افريقيا."

في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تقترن الوحدة الطبية لحفظ السلام بقرية الاطفال الدولية SOS، وعندما تنقل كل دفعة من قوات حفظ السلام مهامها، تنقل عصا الحب لمساعدة قرية الأطفال أيضا. وفي ليبيريا، وحدة مهندسي قوات حفظ السلام الصينية لم تتراجع عن المشاركة في اسوأ حالات وباء الايبولا، واستمرت في بناء أول عيادة إيبولا بمساعدة أجنبية في ليبيريا لمدة 28 يوما. وفي مالي، قام فريق حفظ السلام ببناء مستشفى ثانوي في أقل من أربعة أشهر خلال موسم الجفاف مع درجة حرارة قصوى تصل الى 50 درجة مئوية تقريبا. وفي جنوب السودان، تم توزيع محتويات التدريب في قوات حفظ السلام الصينية لدى جنوب السودان مثل الوقاية عن التفجيرات والدوريات والتحذيرات وغيرها، الى قوات حفظ السلام من مختلف البلدان كمواد تعليمية.

تدعم الصين جهود الدول الافريقية لحل المشاكل الافريقية بشكل مستقل. وتلعب دور بناء في الحفاظ على السلام والامن وتعزيزهما في افريقيا على أساس احترام كامل لإرادة افريقيا، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية. والآن، تتحول الوعود القوية الى إجراءات عملية للتقدم العميق في التعاون في مجالي السلام والامن بين الصين وأفريقيا.