人民网 2018:09:05.09:38:05
الأخبار الأخيرة

تقرير:رؤية شي شي جين بينغ للوضع العالمي والعلاقات الصينية الافريقية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2018:09:05.09:51

    اطبع

افتتحت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الافريقي في يوم 3 سبتمبر الجاري. وقد ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة مهمة بهذه المناسبة، تحدث فيها عن رؤيته للوضع العالمي الحالي والعلاقات الصينية والافريقية، وكيفية رسم مستقبل أجمل للتنمية المشتركة بين الصين وافريقيا. فكيف ستتطور العلاقات الصينية الافريقية؟ وكيف سيتم بناء مجتمع المصير المشترك الصيني الافريقي؟ ماذا ستفعل الصين في الخطوة التالية؟

تقييم العلاقات الصينية الافريقية

جمعت الصين وإفريقيا تجربة ورسالة متشابهتان، كما جمع بينهما التضامن والتآزر في العديد من القضايا، وشق الجانبان طريقهما عبر التعاون والكسب المشترك.

أربعة "لاقبول" في الرد على تشويش بعض الأوساط الأجنبية على العلاقات الصينية الافريقية

 أولا، ستظل الصين صديقا وفيا وشريكا موثوقا وشقيقا عزيزا لإفريقيا إلى الأبد، ولا تستطيع أي جهة أن تفسد التضامن بين شعوب الجانبين الصيني والإفريقي.

ثانيا، تدعو الصين إلى العطاء أكثر من الأخذ والعطاء قبل الأخذ والعطاء بدون الأخذ، وفتح الذراعين للترحيب بإفريقيا على متن قطار التنمية الصينية السريعة، ولا يستطيع أي فرد اعتراض طريق شعوب الجانبين الصيني والإفريقي نحو النهضة.

ثالثا، إن شعوب الجانبين الصيني والإفريقي أكثر قدرة من الآخرين على الحكم على مدى التعاون الصيني الإفريقي، ولا يستطيع أي فرد إنكار الإنجازات المرموقة التي حققها التعاون الصيني الإفريقي بمجرد التوهم والتكهن.

رابعا، نرحب وندعم كل ما يخدم مصلحة إفريقيا، كما يجب على العالم كله بذل كل ما في وسعه من الجهود الجدية لدعم ذلك. ولا يستطيع أي فرد عرقلة وتشويش جهود المجتمع الدولي الإيجابية لدعم التنمية في إفريقيا.

اللاءات الخمسة لمعالجة الشؤون الافريقية

أشار شي جين بينغ الى ان الشعب الصيني البالغ عدده 1.3 مليار نسمة ظل يربط مصيره بالشعوب الإفريقية البالغ عددها 1.2 مليار نسمة، ويحترم إفريقيا ويحب إفريقيا ويدعم إفريقيا، ويلتزم بـ"اللاءات الخمسة"، أي:

لا يتدخل في جهود الدول الإفريقية لاستكشاف الطرق التنموية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية، ولا يتدخل في الشؤون الداخلية الإفريقية، ولا يفرض إرادته على الآخرين، ولا يربط أي شرط سياسي بالمساعدات إلى إفريقيا، ولا يسعى لكسب مصلحة سياسية لنفسه خلال الاستثمار والتمويل في إفريقيا.

تأمل الصين من كافة الدول الإلتزام بهذه اللاءات الخمسة في التعامل مع الشؤون الإفريقية.

أربع مسؤوليات صينية وحل قضية العصر

أشار شي جين بينغ الى ان عالم اليوم يمر بتغيرات لم يشهدها منذ مائة سنة. السلام والتنمية يمثلان العنوان الرئيسي لعصرنا اليوم وكذلك قضية العصر.

أمام قضية العصر، تأخذ الصين على عاتقها مهمة تقديم مساهمات جديدة وأكبر للبشرية.

تحرص الصين على التعاون مع الشركاء الدوليين في بناء "الحزام والطريق".

ستشارك الصين بنشاط في الحوكمة العالمية، ملتزمة بمفهوم التشاور والتعاون والمنفعة للجميع في الحوكمة العالمية.

تلتزم الصين بالانفتاح على الخارج بدون تزعزع.

ست كلمات رئيسية لبناء مجتمع المصير المشترك الصيني الافريقي

المسؤولية المشتركة: يجب علينا توسيع الحوار والتنسيق السياسي على كافة المستويات وتعزيز الفهم والدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر، وتكثيف التنسيق والتعاون في القضايا الدولية والإقليمية الهامة، بما يصون المصلحة المشتركة للصين وإفريقيا والدول النامية الغفيرة.

الفوز المشترك: يجب علينا حسن الاستفادة من الفرص الهامة الناجمة عن المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للصين وإفريقيا وتعاونهما في بناء "الحزام والطريق"، لتحقيق المواءمة بين "الحزام والطريق" و"أجندة 2063 " للاتحاد الإفريقي وأجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة والاستراتيجيات التنموية لجميع الدول الإفريقية.

الرفاهية المشتركة: يجب أن نأخذ تعزيز رفاهية الشعب كالهدف الأول والأخير لتطوير العلاقات الصينية الإفريقية. يجب أن يأتي التعاون الصيني الإفريقي بنتائج وفوائد ملحوظة وملموسة على شعوب الجانبين الصيني والإفريقي.

الازدهار الثقافي المشترك: يجب علينا تعزيز التواصل والتنافع والتلاحم والتعايش بين الحضارتين الصينية والإفريقية، وتوفير القوة المساندة المستمرة لتحقيق النهضة الحضارية والتقدم الثقافي والازدهار الفني للجانب الآخر، وتقديم التغذية الروحية الأوفر للتعاون الصيني الإفريقي. يجب علينا توسيع تبادل الأفراد في قطاعات الثقافة والفن والتعليم والرياضة والمراكز الفكرية ووسائل الإعلام والمرأة والشباب، وتثبيت الروابط العاطفية بين شعوب الجانبين الصيني والإفريقي.

الأمن المشترك: الصين تدعم الدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي وغيره من المنظمات الإقليمية بثبات لتسوية القضايا الإفريقية عن الطريق الإفريقي، ويدعم إفريقيا لتنفيذ مبادرة "إسكات البنادق في إفريقيا". تحرص الصين على القيام بدور بناء لتعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا ودعم الدول الإفريقية لرفع قدرتها الذاتية على صيانة الاستقرار والسلام.

التعايش المتناغم: تحرص الصين على العمل مع إفريقيا على تكريس نمط النمو الأخضر والمنخفض الكربون والمستدام والقابل لإعادة التدوير، وحماية البيئة الإيكولوجية وجميع المخلوقات. تحرص الصين على تعزيز التواصل والتعاون مع إفريقيا في مجال حماية البيئة الإيكولوجية، مثل مواجهة التغير المناخي واستخدام الطاقة النظيفة ومكافحة التصحر وتآكل التربة وحماية الحيوانات البرية، بما يجعل الصين وإفريقيا بيتا جميلا تعيش فيه البشرية والطبيعة بالوئام والتناغم.

"الأعمال الثمانية" لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد

أشار شي جين بينغ الى إعطاء الأولوية لتنفيذ "الأعمال الثمانية" في السنوات الثلاث القادمة والمستقبل.

أولا، تنفيذ عمل التنمية الصناعية.

ثانيا، تنفيذ عمل ترابط المنشآت.

ثالثا، تنفيذ عمل تسهيل التجارة.

رابعا، تنفيذ عمل التنمية الخضراء.

خامسا، تنفيذ عمل بناء القدرات.

سادسا، تنفيذ عمل الصحة.

سابعا، تنفيذ عمل التواصل الشعبي.

ثامنا، تنفيذ عمل السلم والأمن.

مصدر: صحيفة الشعب اليومية الصينية 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×