مؤسسة النفط الليبية تحذر من توقف العمل في حقل نفطي لقيام حراسه "بإبتزاز" شركة تديره

طرابلس 20 سبتمبر 2018 / حذرت المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية الليبية اليوم (الخميس) من تسبب استمرار اغلاق حراس النفط لمطار حقل الوفاء النفطي (540 كلم) جنوب غرب طرابلس، في توقف العمل بشكل نهائي في الحقل واجلاء العاملين فيه.

وذكرت المؤسسة، في بيان عبر موقعها الرسمي علي الانترنت، "أنه قد تم إقفال مطار حقل الوفاء النفطي منذ يوم (الثلاثاء) الماضي بهدف ابتزاز شركة مليتة للنفط والغاز (شركة مناصفة بالتساوي بين ليبيا و شركة ايني الايطالية) وحصول المغلقين على عقد تموين فاسد".

وحذرت المؤسسة الحكومية من أنه "في حالة استمرار اقفال المطار ستقوم الشركة بوقف جميع العمليات في الحقل وإجلاء جميع العاملين بداية من بعد ظهر اليوم لأسباب لوجستية"، مؤكدا ان توقف العمل "سينتج عنه تعليق إمدادات الغاز من حقل الوفاء إلى محطة الرويس لتوليد الكهرباء".

ويقود عملية اغلاق المطار النفطي، بحسب بيان مؤسسة النفط " خالد وعبد الحميد الوكواك وعدد من حرس المنشآت النفطية فرع الجنوب الغربي"، محذرة في الوقت ذاته من ان "وقف العمليات سيؤثر سلبا على المواطنين في منطقة الجبل الغربي بشكل كبير وسيؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عنهم".

ودانت المؤسسة ذلك العمل "الاجرامي وغير المسئول"، بحسب بيانها الذي أكد فيه أن ذلك "سينعكس سلبا على الاقتصاد المحلي وعلى قوت المواطن الليبي".

ويأتي هذا الحادث بحسب بيان مؤسسة النفط الليبية "بعد أيام فقط من اصدار تقرير فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ليبيا والذي ينص على أن أعمال ومصالح الجماعات المسلحة تتعارض تماما مع مصالح السكان المحليين وتؤثر على سير العمليات في قطاع النفط".

وطالبت المؤسسة الوطنية للنفط "بإنهاء هذا الاغلاق فورا وإعادة فتح المطار دون أي قيد أو شرط، كما تؤكد المؤسسة على أنها لا تتفاوض تحت الضغط وستعمل فقط من أجل المصلحة الوطنية وستسعى لمقاضاة كل العناصر الإجرامية بموجب القوانين المحلية والدولية".

ويتم تشغيل حقل الوفاء النفطي من قبل شركة مليته للنفط والغاز وهو ينتج ما يقارب عن (40) ألف برميل في اليوم من النفط الخام والمكثفات وغاز الطهي و 400 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي المخصص بالكامل لمحطات الكهرباء.

وفي ليبيا تعثر أكثر من مرة قطاع النفط نتيجة احتجاجات يقودها حراسه للضغط علي المؤسسة لتنفيذ مطالب لهم كما تعثر لاسباب أخري اهمها نشوب حرب داخل حقوله وموانيه بعد هجمات يشنها مسلحون للمحاولة علي السيطرة علي القطاع الذي يشكل عائد تصديره 90 في المائة من ميزانية البلاد.