فينتيان 26 سبتمبر 2018 /اختتم المسؤول البارز بالحزب الشيوعي الصيني تشاو له جي اليوم (الأربعاء) زيارته الرسمية الودية للاوس، حيث اتفق مع المسؤولين اللاوسيين على تعميق العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين وكذا الحزبين الحاكمين.
وكان تشاو، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب الشيوعي الصيني، قد بدأ زيارته للاوس يوم الأحد.
وخلال اجتماعه مع الرئيس اللاوسي بونهانج فوراتشيت، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الثوري الشعبي اللاوسي، قال تشانغ إن زيارته هدفت إلى تنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه كل من الأمين العام للحزبين الحاكمين بالبلدين من أجل تعزيز التواصل الإستراتيجي وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون الجوهري بين البلدين.
وقال تشاو إن الصين تولى اهتماما كبيرا ببناء خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس والذي يعتبر مشروعا نموذجيا لمبادرة الحزام والطريق، وإن الصين ترغب في تعميق وتطوير شراكة التعاون الإستراتيجية الشاملة الثنائية من خلال دفع أوجه التعاون في المشروعات الرئيسية قدما.
كما عرض تشاو عملية ممارسة الحوكمة الذاتية الصارمة للحزب الشيوعي الصيني من كافة النواحى وقال إن الحزب الشيوعي الصيني يرغب في مواصلة تعزيز التبادلات والتعاون بشأن فحص الانضباط مع الحزب الثوري الشعبي اللاوسي سعيا لضمان تنمية الحزب والدولة.
ومن جانبه، أعرب بونهانج فوراتشيت عن امتنانه للمساعدات الصينية طويلة الأجل للاوس، مشيدا بالإنجازات التاريخية التي حققتها الصين.
وقال إن لاوس ترغب في تعزيز التبادلات الحزبية مع الحزب الشيوعي الصيني في شتي المجالات بما فيها فحص الانضباط، ومواصلة جعل العلاقات بين الحزب الثوري الشعبي اللاوسي والحزب الشيوعي الصيني تقود العلاقات بين لاوس والصين، وبناء مجتمع لاوسي صيني يتعذر فصمه وذي مستقبل مشترك.
وخلال محادثاته مع رئيس الوزراء اللاوسي ثونجلون سيسوليث، قال تشاو إن الصين ترغب في تسريع تحقيق التضافر الإستراتيجي بين مبادرة الحزام والطريق وإستراتيجيات التنمية اللاوسية، وتعزيز بناء خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس والممر الاقتصادي الصيني اللاوسي.
وأعرب رئيس الوزراء اللاوسي عن شكره للمساعدات الفورية التي قدمتها الصين لمكافحة الفيضانات في القطاع الجنوبي من لاوس، وقال إن إنجازات الصين تبعث ثقة لاوس في الصداقة مع الصين وتزيد من التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق مع الصين.
وخلال زيارته التي استغرقت أربعة أيام، اجتمع تشاو أيضا مع فانخام فيفافان نائب الرئيس اللاوسي والعضو الدائم لأمانة الحزب الثوري الشعبي اللاوسي، وبونثونغ تشيتوماني عضو اللجنة المركزية للحزب الثوري الشعبي اللاوسي ورئيس لجنة فحص الانضباط بالحزب الثوري الشعبي اللاوسي.
وقال فانخام فيفافان إن الصداقة التقليدية بين لاوس والصين تمر بأفضل أوقاتها في التاريخ وإن الجانب اللاوسي مستعد للعمل بشكل وثيق مع الصين لتحقيق الاستفادة المثلي من الدور الإيجابي لخط السكك الحديدية بين لاوس والصين في بناء الحزام والطريق.
ولدى إشارته إلى أن التبادلات الودية بين لجان فحص الانضباط بالحزبين حققت أوجه تنسيق فعالة في مكافحة الفساد، أعرب تشاو عن أمله في أن يواصل الجانبان تعميق التبادلات بشأن فحص الانضباط، وتعزيز التعاون في مجال إعادة الهاربين واستعادة الأصول ودفع التنمية المطردة للعلاقات بين الحزبين والبلدين.
وأشاد بونثونغ تشيتوماني بالثمار الرائعة الناتجة عن إنفاذ الحزب الشيوعي الصيني للحوكمة الذاتية الصارمة في جميع النواحي والتعاون الودي بين الحزبين في فحص الانضباط، وهو الجانب الذي يرغب الجانب اللاوسي في العمل فيه مع الصين على زيادة التبادلات والتعاون.
وخلال جولته في لاوس، قام تشاو وبونثونغ تشيتوماني أيضا بزيارة العمال القائمين على بناء خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس.
تعد لاوس المحطة الثانية من جولة تشاو التي تشمل ثلاث دول. وقد اختتم تشاو زيارته لبيلاروس يوم 22 سبتمبر ومن المتوقع أن يزور فيتنام اليوم الأربعاء.