بروكسل 25 سبتمبر 2018 /ذكر تشانغ مينغ رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إنه على مدى السنوات الـ40 الماضية، أتاحت التنمية التي حققتها الصين فرصا هائلة للعالم لتحقيق الرخاء المشترك.
جاءت تصريحات تشانغ هذه خلال حفل استقبال أقيم في بروكسل احتفالا بالذكرى الـ69 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والتي توافق أول أكتوبر.
وقال السفير إنه خلال السنوات الـ69 الماضية، خطت الصين خطوات واسعة نحو مزيد من الرخاء وقدمت إسهامات للسلام والتنمية العالميين.
وأشار تشانغ في كلمة الترحيب التي ألقاها إلى أن "معدل إسهام الصين في النمو العالمي على مدى هذه السنوات ظل أعلى من 30 في المائة".
ويوافق هذا العام أيضا الذكرى الأربعين لإطلاق مسيرة الإصلاح والانفتاح في الصين.
وفي هذا الصدد، قال السفير إن سياسة الإصلاح والانفتاح تعد بمثابة مفتاح التنمية الاقتصادية التي حققتها الصين في السنوات الأربعين الماضية، وإن النمو عالي الجودة لاقتصاد الصين مستقبلا "لا يمكن تحقيقه إلا من خلال انفتاح أكبر".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للصين اتسع بنسبة 6.8 في المائة في النصف الأول من العام. وظل النمو يتراوح بين 6.7 و6.9 في المائة على مدى 12 ربعا متتاليا، ما أبرز بجلاء مرونتها الاقتصادية.
وأكد تشانغ قائلا إنه رغم تزايد الأحادية والحمائية في بعض أنحاء العالم، إلا أن الصين مازالت مصممة على مواصلة الانفتاح بصورة أكبر.
هذا وقد شرعت الصين منذ بداية هذا العام في تطبيق إجراءات جديدة لتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية، وتسهيل الوصول إلى الأسواق، وتحسين مناخ الأعمال، ودفع الواردات.
وأضاف تشانغ أن "الصين ستتمسك بثبات بقواعد منظمة التجارة العالمية وبالنظام التجاري متعدد الأطراف وستسعى جاهدة إلى بناء اقتصاد عالمي مفتوح".
ومن أجل تحقيق التنمية والرخاء المشتركين، تقدمت الصين بمبادرة الحزام والطريق بروح التشاور والتعاون والإفادة للجميع.
ولفت تشانغ إلى أن "الصين تعمل جاهدة على بناء نمط جديد من العلاقات الدولية ومجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية".
وأكد أن تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي تحافظ على قوة دفع سليمة.
وتابع قائلا إن الصين والاتحاد الأوروبي اتفقا على تحقيق التضافر بين مبادرة الحزام والطريق وإستراتيجية الاتحاد الأوروبي للربط بين أوروبا وآسيا، الأمر الذي لن يتيح فقط المزيد من الفرص للصين والاتحاد الأوروبي، وإنما سيسهم أيضا في النمو العالمي.
واختتم حديثه قائلا إن "الصين والاتحاد الأوروبي داعمان رئيسيان للتعددية ولنظام تجاري متعدد الأطراف يرتكز على القواعد. ومن مصلحة الصين والاتحاد الأوروبي التمسك معا بالتعددية والمساهمة في السلام والتنمية والاستقرار على الصعيد العالمي".