ذكر عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة أن صينا منفتحة ومزدهرة تناصر التنمية السلمية ستجلب المزيد من الفرص للعالم.
وقال وانغ في خطاب ألقاه أمام مجلس العلاقات الخارجية، وهو مركز بحثي مقره مدينة نيويورك "هل الصين الملتزمة بطريق السلام والتعاون والانفتاح تعد فرصة أم تحديا؟ وهل الصين التي تلعب دورا نشطا وبناء على الساحة الدولية تعد شريكا أم منافسا؟ اعتقد أن أي شخص ليس لديه أي تحيز سيصل إلى "استنتاج منطقي ومعقول".
وأضاف أن الصين أصبحت قوة مخلصة في صون السلام العالمي. فقد حلت الصين قضايا الحدود مع الغالبية العظمى من الدول المجاورة لها برا، وتساهم بعدد أكبر من الأفراد في بعثات حفظ السلام الأممية مقارنة بأي دولة عضو أخرى في مجلس الأمن الدولي، وتعد ثاني أكبر مساهم بالتمويل في عمليات حفظ السلام الأممية .
وأشار إلى أن الصين أصبحت محركا يدفع النمو العالمي، مضيفا أنه خلال الأزمة المالية الآسيوية عام 1997 والأزمة المالية الدولية عام 2008، ساعدت الصين على استقرار الاقتصاد العالمي باعتبارها رمانة ميزان.
وقال إنه مع انتقالها من نمو عالي السرعة إلى تنمية عالية الجودة، تتجه الصين إلى فتح الصين أبوابها على نطاق أوسع بصورة متزايدة أمام المستثمرين الأجانب، وهو ما سيتيح بدوره مزيدا من الفرص التنموية للعالم.
وذكر أن الصين أصبحت نموذجا يحتذي به في التخفيف من حدة الفقر والتخلف. فقد تم انتشال قرابة 800 مليون شخص من الفقر في البلاد، وهو ما يمثل أكثر من 70 في المائة من الإجمالي العالمي.
ولفت إلى أن الصين تساعد بنشاط البلدان النامية على تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة. وتهدف المساعدات الخارجية التي تقدمها الصين إلى تحسين الاعتماد على الذات والقدرة على تحقيق التنمية المستدامة لدى البلدان المتلقية، مع احترام احتياجاتها في المقام الأول.
وقال إن الصين أصبحت حليفا في قضية مكافحة الإرهاب العالمية. فالصين تعمل بنشاط على مساعدة الدول على تعزيز قدرتها على مكافحة الإرهاب، ومساعدتها في القضاء على التربة التي ينشأ فيها الإرهاب.
كما أشار وزير الخارجية الصيني إلى أن الصين أصبحت حليفا في التوسط في القضايا الساخنة وتعمل بنشاط على تعزيز التواصل بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وذكر أنه بفضل مثابرة الصين والجهود المشتركة لجميع الأطراف، شهد الوضع في شبه الجزيرة الكورية تحولا كبيرا هذا العام.
وقال إن الصين صارت دعامة رئيسية لحماية النظام العالمي حيث اندمجت بفعالية في النظام الدولي الحالي، وانضمت تقريبا إلى جميع المنظمات الدولية الحكومية الهامة لتضطلع بدور متزايد الأهمية في نظام الحوكمة العالمي.