بغداد 15 أكتوبر 2018 / دعا الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، اليوم (الإثنين) الأكراد إلى الوحدة وترك قضية الانفصال عن العراق.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه الرسمي في (تويتر) في رسالة إلى أكراد العراق وسياسييهم اليوم "ليتوحد جيلكم القديم بالجيل الجديد، ولنكون وإياكم من دعائم العراق ولتكن كركوك مثالا للتعايش السلمي لكل الطوائف والأعراق".
ويسكن في مدينة كركوك الغنية بالنفط خليط من الأكراد والتركمان والعرب.
وتسيطر القوات العراقية على مدينة كركوك منذ استعادتها من القوات الكردية في 16 أكتوبر من العام 2017 في إطار إجراءات عقابية بحق إقليم كردستان ردا على استفتاء مثير للجدل أجراه الإقليم ذاتي الحكم للاستقلال عن العراق في 25 سبتمبر من العام ذاته.
وأعرب الصدر، الذي تصدر تحالفه نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وكان له دور بارز في اختيار رئيس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي، عن رغبته في أن يترك الأكراد مسألة الانفصال عن العراق، قائلا "أردناكم أن تعيشوا معنا بلا انفصال (..) لنكون سوية في عراق موحد".
وتابع قائلا "أردناكم موحدين أقوياء أعزاء لا تظلمون وتُظلمون، وسنتقاسم لقمة العيش بيننا بالعدل والإنصاف، ولن نسمح بالتعدي عليكم، ونحن نعلم أن فيكم من هو محب للاعتدال ولا يفرق بين كردي وعربي إلا بالتقوى وحب الوطن".
وحث الصدر الأكراد على ترك المحاصصة والمشاركة في إنقاذ العراق، قائلا "هلموا إلى أن ننقذ العراق ونترك المحاصصة ونبعد كل فاسد ولنجدد العهد للعراق بوجوه جديدة نزيهة تحفظ هيبتكم وترفع منزلتكم بعد أن نعز العراق وشعبه".
وتعصف بإقليم كردستان ذاتي الحكم أزمات اقتصادية وسياسية منذ الاستفتاء على استقلاله عن العراق.
وفي 30 سبتمبر الماضي جرت انتخابات برلمانية في إقليم كردستان وسط خلافات سياسية شديدة بين الحزبين الرئيسيين، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، خصوصا بشأن المرشح لمنصب رئيس العراق قبل انتخاب برهم صالح رئيسا للبلاد في الثاني من أكتوبر الجاري.
وكان الصدر دعا السبت في رسالة مماثلة، السنة وسياسييهم إلى تقديم المصالح العامة على المصالح الحزبية، وطالب بأناس أكفاء تكنوقراط مستقلين للعيش معا بأمن بعيدا عن "خنجر الخيانة وصفقات الفساد"، على حد قوله.