人民网 2018:10:18.17:03:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي بين مصر وروسيا تفتح آفاقا جديدة في العلاقات

2018:10:18.17:15    حجم الخط    اطبع

القاهرة 17 أكتوبر 2018 /أكد خبراء ومحللون سياسيون مصريون أن توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي بين مصر وروسيا من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة في العلاقات بين البلدين.

ووقع الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء بمنتجع سوتشي الروسي اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي بين البلدين.

وأعرب السيسي وبوتين خلال لقائهما اليوم، عن عزمهما توسيع مجالات التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والصناعية والاستثمارية والتعليمية والثقافية، بما يسهم في انطلاق التعاون بين مصر وروسيا إلى آفاق جديدة.

كما بحثا عددا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا ضرورة التوصل إلى حلول سلمية لأزمات المنطقة العربية والشرق الأوسط، وفي مقدمتها سوريا وليبيا.

وأوضح المتحدث الرئاسي المصري السفير بسام راضي في بيان له، إن توقيع اتفاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين يعد تتويجا لمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، وتقنينا للتعاون القائم بين مصر وشركائها الدوليين.

ونوه راضي إلى أن المباحثات شهدت تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، حيث أشاد الرئيسان بتنامي حجم التبادل التجاري بين البلدين ووصوله حوالي سبعة مليارات دولار لأول مرة.

وقال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التوقيع على اتفاقية الشراكة الشاملة دليل على عمق العلاقات بين البلدين ومكانة مصر الكبيرة لدى روسيا، مدللا على ذلك بالقاء السيسي كلمة له يوم الثلاثاء أمام الاتحاد الفيدرالي الروسي كأول رئيس أجنبي يخطب بداخله.

وأضاف فهمي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الاتفاقية الشاملة سوف تشمل كل القضايا الاقتصادية والسياسية، مؤكدا أنها مرحلة مهمة في مجرى العلاقات لم تحدث منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

وعزا هذا التطور في العلاقات بين القاهرة وموسكو إلى عدة أسباب منها حرص الجانب الروسي على نقل العلاقة إلى مستوى آخر، لافتا إلى أن هذا المستوى من العلاقة لم يرتق إليه أي تطور في العلاقة المصرية الأمريكية.

وأشار إلى أن الاتفاقية سوف تكون تطويرا لاجتماعات "2+2" القائمة بين البلدين بمشاركة وزيري الدفاع والخارجية فيهما لتشمل جوانب سياسية واقتصادية وعسكرية طويلة الأمد.

وشدد فهمي على أن مصر ستستفيد من هذه الاتفاقية بشكل كبير، حيث ستكون هناك مراجعة كاملة للانعكاسات الإيجابية في الملف النووي والبرنامج النووي السلمي لمصر، كما ستنعكس إيجابيا على موضوع المنطقة الصناعية والاستثمارات التي تقوم بها روسيا في مصر.

ولفت إلى أن الاتفاقية سوف يكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري من خلال استحداث مؤسسات تعاون جديدة وتنامي العلاقات، وتكوين هياكل اقتصادية واستثمارية على أعلى مستوى خلال الفترة القادمة.

وأوضح تقرير للهيئة العامة للاستعلامات بمصر أن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بلغ خلال العام الماضي 6.5 مليار دولار، منها صادرات مصرية إلى روسيا أكثر قليلا من 500 مليون دولار.

وعلى صعيد الاستثمارات، تم الاتفاق بين الجانبين المصري والروسي بشأن إنشاء منطقة صناعية روسية في شرق بورسعيد تابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس حيث ستقام هذه المنطقة الصناعية على مساحة 5 كيلومترات مربعة باستثمارات تبلغ سبعة مليارات دولار في شرق بورسعيد للصناعات اللوجستية، وستوفر ما يقرب من ٣٥ ألف فرصة عمل.

وأبدت أكثر من 130 شركة روسية رغبتها في افتتاح خطوط إنتاج لها في هذه المنطقة، بحسب تصريحات سابقة لوزير التجارة والصناعة الروسية. كما يعمل عدد من الشركات الروسية الرائدة في مجال التنقيب عن النفط والغاز في مصر.

ومن جانبه، أكد الدكتور نبيل رشوان الخبير فى الشأن الروسي، أهمية اتفاقية الشراكة الشاملة التي من شأنها أن تتيح للدولتين فرصة للتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وقال رشوان لـ((شينخوا)) إن الاتفاقية من شأنها أيضا أن تعزز التعاون بين الدولتين على المستوى الدولي وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية مثل القضية السورية والليبية، خاصة وأنه يوجد بالفعل توافق كبير في وجهات النظر بين القاهرة وموسكو فيما يتعلق بالقضايا الدولية.

وأوضح أن روسيا تعمل على توطيد علاقاتها مع مصر حتى يكون لها دور إستراتيجي في المنطقة، التي تتمتع بأهمية إستراتيجية وعسكرية واقتصادية كبيرة، معربا عن اعتقاده بأن مصر من جانبها سوف تستفيد بشكل كبير من الاتفاقية في الجوانب الاقتصادية والتقنية والعسكرية.

وبدوره، يرى الدكتور عاطف سعداوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي يعد تطورا هاما في العلاقات بين القاهرة وموسكو.

وأكد سعداوي أن توقيع الاتفاقية من شأنه أن يحدث انفراجة في بعض الملفات مثل عودة السياحة الروسية إلى مصر باعتباره مطلبا عاجلا للقاهرة، معربا عن اعتقاده بعودة السياح الروس إلى منتجع شرم الشيخ المصري قريبا جدا.

وبحسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط)، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المباحثات التي أجراها مع نظيره الروسي على مدار اليومين السابقين ناقشت ملفات مهمة مثل عودة السياحة الروسية مرة أخرى عبر خطوط الطيران المباشر إلى مدينتي شرم الشيخ والغردقة وغيرها.

وكانت روسيا قد أوقفت جميع الرحلات الجوية إلى مصر، عقب تفجير طائرة روسية من طراز "إيرباص 321" فوق شبه جزيرة سيناء بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في 31 أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل 217 سائحا وسبعة من أفراد طاقم الطائرة، جميعهم روس. وأعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية حينها أن سقوط الطائرة نجم عن عملية إرهابية نفذت بواسطة قنبلة وضعت داخل الطائرة.

واستأنفت مصر وروسيا في إبريل الماضي رحلات الطيران بين عاصمتيهما بعد توقف استمر لنحو عامين ونصف العام.

وشدد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية على أن الاتفاقية الموقعة يوم الأربعاء وما شهدته العلاقات بين مصر وروسيا من تطور كبير يؤكد على توجهات الرئيس المصري في عدم الاعتماد على قوى دولية بعينها، وإنما يسعى لتحقيق التوازن في العلاقات الخارجية لبلاده.

وأشار إلى التعاون المشترك في مختلف المجالات ومن بينها التعاون العسكرى والتدريب المشترك وتبادل الخبرات.

وحاليا، تجري عناصر من وحدات المظلات المصرية والروسية فعاليات التدريب المشترك (حماة الصداقة -3)، والذي تستضيفه مصر ويستمر حتى 26 أكتوبر الجاري.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×