موسكو 21 أكتوبر 2018 / حذّر مسؤولان روسيان اليوم (الأحد) من مغبّة إلغاء معاهدة القوات النووية متوسطة المدى (آى إن إف )، حيث لفتا إلى أن بيان الولايات المتحدة الأمريكية بشأن نية الانسحاب من المعاهدة يمكن اعتباره "ابتزازا".
وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قنسطنطين كوساتشيف إن المعاهدة تنص على أن الانسحاب من جانب واحد لا يمكن تحقيقه إلا في ظل "ظروف استثنائية" مع إثبات ذلك في غضون ستة أشهر.
وأوضح كوساتشيف على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "حتى الآن لم يتم اتخاذ خطوات رسمية في هذا الصدد، وهو ما يعطي أسبابا لاعتبار بيان (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب محاولة لاستمرار الابتزاز وليس عملا قانونيا مكتملا."
وفي يوم السبت، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن واشنطن ستنسحب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى بسبب انتهاك روسيا المزعوم للاتفاقية.
وحذر كوساتشيف من أن انسحاب واشنطن المحتمل من المعاهدة قد يجعل حلفاءها الغربيين يتخذون نفس المسار الذي قد يؤدي إلى نشوب حرب.
وقال "الوضع حرج، وتهديدات السلام باتت تتخذ شكلا غريبا."
كما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة سيمثّل خطوة خطيرة للغاية، أدانها المجتمع الدولي.
وتابع قائلا "من الواضح أن عدم القدرة وعدم الاستعداد للتوافق معنا على أساس سليم يدفع بعض القوى في واشنطن إلى تشجيع قيادة البلاد على اتخاذ قرار بشأن الانسحاب الرسمي من المعاهدة."
وقال ريابكوف إن روسيا تتوقع أن يوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي يصل إلى موسكو اليوم الأحد، موقف واشنطن من هذه المسألة.
وتم التوقيع على المعاهدة في عام 1987 بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة بشأن إلغاء الصواريخ المتوسطة المدى والأقصر مدى.
وتتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بانتهاك اتفاقية الحد من التسلح في السنوات الأخيرة وسط تزايد التوترات بين البلدين.