دمشق 23 أكتوبر 2018 /أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال لقاء اليوم (الثلاثاء) مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، أن بلاده تولي "أهمية قصوى" لعودة اللاجئين السوريين، بحسب الإعلام الرسمي.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) إن المعلم وبيسلي بحثا خلال اللقاء "علاقات التعاون القائمة بين سوريا وبرنامج الأغذية العالمي وسبل تعزيزها، بما يساعد في تحسين الوضع الإنساني وتلبية الاحتياجات الأساسية الإنسانية والمعيشية للمواطنين السوريين المتضررين من الأزمة الناتجة عن الحرب الإرهابية على سوريا".
وعرض المعلم خلال اللقاء جهود الحكومة السورية والتسهيلات المقدمة للمنظمات الدولية، ومن بينها برنامج الأغذية العالمي للتخفيف من الأوضاع الصعبة للسوريين، خاصة مع تحسن الظروف الأمنية وبدء عودة اللاجئين والنازحين.
ونقلت الوكالة عن الوزير السوري قوله "إن الحكومة السورية تولي أهمية قصوى لعودة هؤلاء اللاجئين والنازحين وهي تبذل جهودا كبيرة لتأمين سبل الحياة الكريمة لهم".
وأكد "استعداد الحكومة السورية لتعزيز التعاون مع برنامج الأغذية العالمي بعيدا عن أي أجندات سياسية يحاول بعض الأطراف فرضها".
بدوره، دعا المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة الشعب السوري.
وقال بيسلي إن البرنامج يبذل قصارى جهده لرفع مستوى التمويل لنشاطاته في سوريا، معربا عن تقديره للعلاقة القائمة بين الحكومة السورية وبرنامج الأغذية العالمي في مواجهة التحديات الموجودة على الأرض، حيث تسهم في تذليل العقبات التي تعترض العمل الإغاثي والإنساني.
ونفذت الحكومة السورية في الأشهر الأخيرة ترتيبات ربما تسهل من عودة اللاجئين السوريين، إذ صدرت توصيات إلى السفارات بتسوية أوضاع الشباب في الخارج، وصدر مرسوم للعفو عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية.
وخلال الأشهر الستة الأخيرة عاد لاجئون سوريون طواعية في دفعات منفصلة تضم كل منها المئات من لبنان إلى سوريا، ومن المتوقع عودة بعض اللاجئين في الأردن بعد فتح معبر نصيب الحدودي.
وتسبب النزاع السوري المستمر منذ مارس من العام 2011 في نزوح ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها في الدول المجاورة، خاصة لبنان وتركيا والأردن.