الولايات المتحدة تقول إنها ستنسحب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى "في الوقت المناسب"

موسكو 23 أكتوبر 2018 / ذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون هنا يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستقدم إخطارا رسميا بانسحابها من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى "في الوقت المناسب".

وفي مؤتمر صحفي عقد عقب محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بولتون إن المعاهدة "عفا عليها الزمن، وتنتهكها وتتجاهلها بلدان أخرى".

وأضاف قائلا إنه ومع ذلك، لم تتخذ الولايات المتحدة قرارا نهائيا بشأن نشر صواريخ أمريكية في أوروبا، مشيرا إلى أن روسيا هي التي قامت بنشر صواريخ في أوروبا.

وقال، وفقا لما بثته وكالة ((تاس)) للأنباء، إن "الموقف الأمريكي يقول إن روسيا تنتهك. وموقف روسيا يقول إنها لا تنتهك. لهذا على المرء أن يسأل: كيف تقنع الروس بالعودة للامتثال إلى الالتزامات التي يعتقدون أنهم لا ينتهكونها".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ذكر يوم السبت أن واشنطن ستنسحب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى بفعل ما يتردد عن انتهاك روسيا للمعاهدة. وحذرت موسكو من سباق تسلح نووى جديد ولكنها قالت أيضا إنها مستعدة للمشاركة في محادثات حول كيفية الحفاظ على المعاهدة الحالية.

وفي معرض حديثه عن المخاوف من أن يقود الانسحاب إلى سباق تسلح، قال بولتون إن الخطاب "حاد"، مشيرا إلى الانسحاب الأمريكي من معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية في عام 2001.

كما أشار إلى أنه ليس إيجابي إزاء إمكانية تمديد معاهدة القوى النووية متوسطة المدى لتضم بلدانا أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن المعاهدة وقعت في عام 1987 بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة بشأن القضاء على الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى. وتعد هذه أول معاهدة يتم التوصل إليها بين واشنطن وموسكو بشأن نزع السلاح النووي وخطوة كبيرة إلى الأمام في الحد من سابق التسلح.

وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس دوما الدولة ليونيد سلوتسكي يوم الأحد إن انسحاب واشنطن سيضع العالم بأسره في أزمة ضبط تسلح.

هذا وتتهم موسكو وواشنطن كل منهما الأخرى في السنوات الأخيرة بانتهاك اتفاقية ضبط التسلح وسط تزايد التوتر بين البلدين.