人民网 2018:10:25.08:30:25
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق : تطلعات إلى دخول العلاقات الصينية اليابانية مرحلة جديدة

2018:10:25.08:19    حجم الخط    اطبع

بكين 24 أكتوبر 2018 /يقوم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بزيارة رسمية للصين خلال الفترة من 25 وحتى 27 أكتوبر الحالي.

وقبل أربعين عاما في شهر أكتوبر، دخلت معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان حيز التنفيذ رسمياً.

وهناك آمال بأن تساعد زيارة آبي، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء ياباني في سبع سنوات، على تعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية ونقلها لمرحلة جديدة.

وخلال زيارة آبي للصين، سيقيم الجانبان حفلا بمناسبة الذكرى الأربعين لتوقيع معاهدة السلام والصداقة الصينية - اليابانية.

وأكدت المعاهدة، التي تعد معلماً هاماً في العلاقات الثنائية، في صيغة قانونية، على مختلف المبادئ الواردة في البيان الصيني - الياباني المشترك، ونصت بوضوح على أنه يتعين على البلدين الحفاظ على صداقة طويلة الأمد وإقامة أساس سياسي وقاعدة قانونية للعلاقات الثنائية.

وعلى مدار الأعوام الأربعين الماضية، شهدت العلاقة بين الصين واليابان تقدما ملحوظا رغم بعض التقلبات والاختبارات العسيرة.

ومن الضروري تعزيز العلاقات الصينية - اليابانية، ارتكازا على الروح والنوايا الأصلية لمعاهدة السلام والصداقة، وعلى الوثائق السياسية الأربع الموقعة بين البلدين.

كما أنه من المهم بشدة تعميق التعاون والتعامل مع القضايا والخلافات على نحو ملائم، من منطلق اتخاذ التاريخ كمرآة والتطلع للمستقبل، حتى يتم توطيد الأساس السياسي للتنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية، لأن العلاقة الصحية والمستقرة لن تساعد فحسب على الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدين، وإنما ستعود أيضا بالنفع على الشعبين.

وأمام كل من الصين واليابان، اللتين تمران بمرحلتين جديدتين من التنمية، فرص وتحديات. ويتكامل اقتصادا البلدين مع وجود إمكانات تعاون هائلة.

وبفضل الجهود المشتركة للجانبين، دخلت العلاقات الثنائية طريق التنمية السريعة.

وفي 2017، بلغ حجم التجارة الثنائية أكثر من 300 مليار دولار أمريكي.

وتدعو الدوائر الاقتصادية اليابانية لزيادة التعاون مع الصين في أسواق ثالثة، وفي مجالات حماية البيئة والابتكار العلمي والتكنولوجي وطرق التعامل مع شيخوخة المجتمع.

وانضمت بعض الشركات اليابانية، مثل نيبون إكسبريس- أكبر شركة لوجستيات في اليابان- بالفعل للتعاون الشامل في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورات وتحولات وتعديلات كبرى، كما يواجه نظام التجارة الحرة العالمي والتعددية تحديات نتيجة تزايد الشعبوية والأحادية، فإن تعزيز العلاقات الصينية- اليابانية سوف يلعب دورا أبرز في الإسهام في تحقيق السلام والازدهار في قارة آسيا، وفي تعزيز الحوكمة العالمية.

والصين واليابان هما ثاني وثالث أكبر اقتصادين بالعالم وتشاركان بعمق في السلسلة الصناعية ونظام التجارة العالميين. ولا يمكن لأي من البلدين الانعزال عن بقية العالم. إن اختيار البلدين لتعزيز وتوسيع مجالات التعاون هو خيار مربح للطرفين، بل هو خيار مربح لأطراف عديدة.

والأكثر أهمية هو أن التبادلات الشعبية والثقافية التي تشهد ازدهارا في السنوات الأخيرة، لا غنى عنها لتعزيز الثقة والتفاهم المتبادلين.

وتكشف استطلاعات رأي حديثة أن لدى كل من الشعبين حاليا انطباعات أفضل عن الآخر، وأن الشعبين يتطلعان إلى علاقات أوثق.

وفي 2017، زادت تبادلات الأفراد إلى مستوى قياسي لتصل إلى 10 ملايين شخص.

وخلال النصف الأول من هذا العام، زار أكثر من 4 ملايين سائح صيني اليابان. وفي الوقت نفسه، بدأ المزيد والمزيد من الشباب اليابانيين التوصل لفهم أعمق للصين عبر قنوات عديدة. ومن المتوقع أن تنتقل روحا "السلام" و"الصداقة" المتجسدتان في المعاهدة، إلى الجيل الأصغر.

إن كل شيء في الماضي تمهيد للمستقبل. وبحسب إحدى المقولات الواردة في مختارات كونفوشيوس، فإنه "في عمر الأربعين، تزول شكوكي."

ويُعتقد أنه مع الجهود المشتركة، ستحرز العلاقات الصينية - اليابانية تقدما مطردا وستفتح فصلا جديدا لتنمية أكبر.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×