مقابلة خاصة: كبير مساعدي عباس: العلاقات مع الصين ستدعم الفلسطينيين سياسيا واقتصاديا

رام الله 25 أكتوبر 2018 / اعتبر كبير مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاره للشؤون الدولية نبيل شعث اليوم (الخميس)، أن تطور العلاقات الصينية الفلسطينية سيسهم في دعم وتعزيز الوضع السياسي والاقتصادي في فلسطين.

وثمن شعث في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) جرت في مكتبه في رام الله، زيارة نائب الرئيس الصيني وانغ تشى شان، هذا الأسبوع إلى الأراضي الفلسطينية، في اطار جولة تاريخية في الشرق الاوسط، وقال إنها "جزء من العلاقة التاريخية بين البلدين، وسيكون لها انعكاس بشكل لافت في الدعم السياسي والمادي للفلسطينيين على جميع المستويات".

وأشاد شعث بالصين "التي تعد حليفا يؤمن بالعدالة والسلام" في المنطقة والعالم، موضحا ان زيارة وانغ تشى شان "خطوة مهمة في عملية مستمرة، ولطالما كانت الصين بمثابة صديق وحليف مقرب لنا، وقد ظلت كذلك لفترة طويلة".

وتابع شعث ان الصين ظلت دوما مؤيدة للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير، وحقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، على الرغم من التغيرات الدولية، مشيرا الى تصويت الصين دائما الى جانب القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة حيث تدعم ضمنا القانون الدولي.

وكان نائب الرئيس الصيني قام أول أمس الثلاثاء، بزيارة تاريخية إلى الضفة الغربية وشهد مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله توقيع مذكرتي تعاون مع السلطة الفلسطينية.

وجرت الزيارة ضمن جولة يقوم بها نائب الرئيس الصيني لمنطقة الشرق الأوسط تشمل كذلك كلا من إسرائيل وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي الشأن السياسي، اشتكى شعث من تدخل الادارة الامريكية في الشرق الأوسط بشكل عام، وفِي القضية الفلسطينية خاصة، منتقدا اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوات وصفها بالمعادية للفلسطينيين، باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية إلى مدينة القدس، إلى جانب إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وقطع التمويل عن وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وشدد شعث على الموقف الفلسطيني المطالب ببديل للسيطرة الأمريكية على عملية السلام من خلال مشاركة الصين والقوى العالمية الأخرى في نهج دولي متعدد الأطراف.

وقال إن "الفلسطينيين يرفضون بشكل كامل هيمنة واشنطن على عملية السلام في الشرق الأوسط".

وأضاف أن "البديل عن الهيمنة الأمريكية هو التحالف الدولي القائم على اساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة" مشيرا الى "اهمية ان تلعب الصين دورا فاعلا في هذا التحالف للمحافظة على استقرار المنطقة".

وأثنى شعث على مبادرة الحزام والطريق، مشيرا إلى أن القطاعين الخاص والعام الفلسطيني بدآ بدراسة آليات لخلق مناخ مشجع للمشاريع المشتركة وتنفيذ المبادرة في فلسطين.

وقال "لدينا بالفعل مشروعنا الخاص بقدر ما لدينا المؤسسة العامة من أجل إنشاء طريقة وإنشاء آليات للعمل بالاشتراك مع المؤسسة الصينية في خلق التحالف الاقتصادي القائم على المبادرة".

وأضاف: "لقد حضرت كل تلك الاجتماعات ويمكنني أن أقول لكم حقيقة أننا ملتزمون، ولدينا حافز كبير من علاقتنا السابقة لتقديم كل الدعم لمبادرة الحزام والطريق في فلسطين".

وفيما يتعلق بنوع المشاريع والأفكار الاقتصادية الصينية التي ستكون مفيدة للشعب الفلسطيني، قال شعث إن مشاريع الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء والمياه قد تكون قابلة للتكيف للغاية، وخاصة في قطاع غزة، معربا عن ولعه بالإبداع الصيني.

وذكر أن المشاريع في الصين التي لها علاقة باستخدام الطاقة الشمسية سواء لإنتاج الكهرباء أو لإنتاج المياه أو خارجها بطبيعة الحال هي إحدى النقاط البارزة في التعاون الاقتصادي الصيني الفلسطيني.

وقال "إذا استطعنا حقا إحياء منطقة غزة الصناعية والمناطق الصناعية الأخرى التي تنمو مثل المنطقة الحالية في أريحا على سبيل المثال يمكننا تحفيز أنواع أخرى من الصناعة والتجارة المشتركة والمشاريع الاقتصادية المشتركة".

وشدد شعث على أن الصين بالتأكيد تلعب دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية لفلسطين.