داعش يتبنى الهجوم الدامي الذي استهدف بلدة الفقهاء الليبية

طرابلس 29 أكتوبر 2018 /تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يوم الاثنين الهجوم الدامي الذي استهدف بلدة الفقهاء في ليبيا، والذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص واختطاف 10 من سكانها، وقوبل بإدانة دولية واسعة.

ونشرت وكالة (أعماق)، الذراع الإعلامي للتنظيم، بيانا عبر ((تويتر)) في وقت متأخر ليلة الاثنين، حيث أكد أن من وصفهم بـ"جنود الخلافة شنوا هجوماً واسعاً على بلدة الفقهاء الواقعة تحت سيطرة ميليشيات حفتر المرتدة".

وأشار التنظيم إلى قتل وأسر العديد من قوات الجيش، وإحراق منازلهم والانسحاب دون خسائر في صفوفه.

هذا وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة "الاعتداء الدامي"، وأدانه أيضا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، واصفا الهجوم بـ"الاعتداء الإرهابي".

وكان مصدر عسكري ليبي قد أفاد لوكالة أنباء ((شينخوا)) في وقت سابق من يوم الإثنين بمقتل خمسة أشخاص في هجوم "إرهابي" استهدف يوم الأحد مقارا حكومية، بينها مركز للشرطة في منطقة الفقهاء ببلدية الجفرة.

وتسيطر قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، على الجفرة الواقعة على بعد 650 كم جنوب شرق طرابلس منذ يونيو عام 2017، بعد طرد مجموعات مسلحة كانت تسيطر عليها.

ومنذ ذلك الحين، تتعرض الجفرة من وقت لآخر لهجمات، كان آخرها في 21 فبراير الماضي، عندما قتل ثلاثة جنود بالجيش الليبي وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم انتحاري على حاجز عسكري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وتحظى الجفرة بموقع استراتيجي وجغرافي هام كونها واحة تتوسط ليبيا وتربط بين مدن غرب وشرق وجنوب البلاد، وتضم خمس بلدات صغيرة، هي (سوكنة - زلة - الفقهاء - ودان - هون)، والأخيرة هي أكبر البلدات وتضم ثالث أكبر قاعدة جوية في البلاد.

فيما يوجد ببلدة زلة خمسة حقول نفطية هامة شهدت مرارا هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).