واشنطن 2 نوفمبر 2018/توسع العجز التجاري الأمريكي في سبتمبر الماضي إلى أعلى مستوى له خلال 7 أشهر، في وقت سجلت فيه الواردات أعلى مستوى قياسي لها وعادت الصادرات نسبيا، وفقا لما أعلنته وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة.
وأضافت الوزارة في تقرير أن العجز في السلع والخدمات قفز إلى 54 مليار دولار في سبتمبر، من مبلغ معدل كان 53.3 مليار دولار في أغسطس، مسجلا أكبر فجوة تجارية منذ فبراير الماضي.
وارتفعت واردات الولايات المتحدة بـ1.5% لتبلغ أعلى مستوى وهو 266.6 مليار دولار في سبتمبر، بينما عادت الصادرات وارتفعت بـ1.5% لتبلغ 212.6 مليار دولار بعد انخفاضها لثلاثة أشهر متتالية.
وفي شهر سبتمبر، انخفضت صادرات فول الصويا بواقع 29% وبلغت قيمتها 1.79 مليار دولار، بعد انخفاض مماثل في أغسطس، بسبب رسوم جمركية جاءت ردا على رسوم أمريكية عالية، على شركاء تجاريين يستوردون المنتجات الزراعية الأمريكية.
وارتفع العجز التجاري إلى 445 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2018، بزيادة 10.1% عن نفس الفترة من العام الماضي 2017، وفقا لتقرير الوزارة.
ويعتقد الاقتصاديون أن العجز التجاري الطويل الأمد في الولايات المتحدة ناجم عن سياسات الاقتصاد الكلي فيها، وأن رفع الرسوم الجمركية على الواردات لا يمثل الطريقة الصحيحة لخفض العجز، الذي يحتمل أن يزداد أكثر، بسبب محفزات مالية أمريكية مخططة.
وأسهم الدولار الأمريكي القوي أيضا بتوسيع العجز التجاري، ويتوقع المحللون أن تعزز قيمة الدولار ستكبح الصادرات.