يعتقد مسؤولون ورواد أعمال نيباليون أن يفتح إكسبو الصين الدولي للاستيراد نافذة للشركات النيبالية لاستكشاف السوق الصينية الواسعة.
ومن المقرر أن يعقد المعرض من 5 إلى 10 نوفمبر في شانغهاي كجزء من جهود الصين لتوسيع فتح أسواقها أمام منتجات وخدمات أجنبية بقيمة 10 تريليون دولار في السنوات الخمس القادمة.
وسيقود وزير التجارة والصناعة والإمداد النيبالي ماتريكا ياداف وفدا حكوميا للمشاركة في الحدث. وستشارك أيضا وكالات حكومية مثل مجلس الاستثمار النيبالي ومجلس السياحة النيبالي ومركز تعزيز التجارة والصادرات.
ومن القطاع الخاص، ستشارك 14 منظمة تمثل شركات مختلفة وشركات فردية في المعرض، وفقا لمركز تعزيز التجارة والصادرات.
وستعرض نيبال في المعرض منتجاتها من السجاد والملابس والورق اليدوي والمشغولات المعدنية والثانكا والفنون المحلية والكشمير النيبالي (الباشمينا) والخزف والمشغولات الفضية والشاي والقهوة وكذلك منتجات من صنع المرأة النيبالية والأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال ساراد بيكرمات رانا، المدير التنفيذي لمركز تعزيز التجارة والصادرات التابع لوزارة التجارة والصناعة والإمداد، لوكالة ((شينخوا)) يوم الجمعة إن المعرض سيساعد على تصدير السلع والخدمات النيبالية إلى الصين وجذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى نيبال.
وأضاف:" في ضوء العجز التجاري الهائل لنيبال مع الصين، فإن هذا الإكسبو قد يساعد على دفع صادرات نيبال وتقليل الفجوة التجارية".
ويساعد العدد المتزايد من السياح والاستثمارات الصينية بالفعل في سد الفجوة.
وتعد الصين ثاني أكبر مصدر للسياحة النيبالية بمعدل بلغ 104 آلاف و664 زائرا صينيا في عام 2017.
وتعد الصين أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية المباشرة في نيبال للعام الثالث على التوالي حيث استقبلت دولة الهيمالايا استثمارات صينية بأكثر من 400 مليون دولار في العام المالي 2017-2018 الذي انتهى في منتصف يوليو، وفقا لوزارة الصناعة النيبالية.
وقال ممثلون من الكيانات التي ستشارك في إكسبو الصين الدولي للاستيراد إنهم يتوقعون طلب المزيد من السلع النيبالية من قبل الصين خلال الحدث وبعده.
وقال سوريندرا باي شاكيا، نائب رئيس اتحاد جمعيات الحرف اليدوية النيبالية، الكيان التمثيلي لمصنعي الحرف اليدوية في دولة الهيمالايا، لوكالة ((شينخوا)) يوم الجمعة، إنه يتوقع أن يفتح المعرض الباب أمام أنواع عديدة من منتجات الحرف اليدوية النيبالية في السوق الصينية.
وأضاف:" تُصدر حاليا بشكل كبير تماثيل مختلفة من المشغولات المعدنية ومخطوطات الثانكا إلى الصين. لكن لدينا أنواع عديدة من المنتجات الحرفية التي يمكن أن نسوقها أيضا في الصين عبر هذا الإكسبو".
وصدرت نيبال منتجات حرفية يدوية بما في ذلك المعدنية والصوفية والباشمينا والمشغولات الفضية بقيمة 4.6 مليون دولار إلى الصين في العام المالي الماضي، ما يمثل 22 بالمئة من إجمالي صادرات الدولة إلى الصين، وفقا لبيانات البنك المركزي النيبالي.
ووفقا لمصدري الحرف اليدوية النيباليين، فإن نيبال تصدر تقليديا معظم منتجاتها إلى الدول الغربية، بيد أن الصين ظهرت كسوق بديل جيد.
وسيساعد إكسبو الاستيراد في شانغهاي على تعزيز السلع النيبالية ليس فقط إلى السوق الصينية بل أيضا إلى الأسواق العالمية نظرا لحجم المشاركين الكبير من جميع أنحاء العالم، وفقا لتشاندرا براساد كاتشيباتي، الرئيس السابق لـ(فير تريد غروب نيبال)، وهو تحالف من الشركات والمنظمات المنخرطة في المشاريع الاجتماعية.
وسيعرض التحالف منتجات مختارة مثل ملاءات الأسرة المشغولة وفن الماثيلا (فن يمثل جنوب شرق نيبال) والباشمينا والخزف خلال الإكسبو.