ماكرون محذرا: تصاعد النزعة القومية يضع السلام العالمي على المحك

/مصدر: شينخوا/  2018:11:12.09:17

باريس 11 نوفمبر 2018 /وسط تجمّع لزعماء العالم، دقت أجراس الكنائس وعزفت موسيقى باخ، وأجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم (الأحد) مراسم مهيبة لإحياء الذكرى المئوية لهدنة الحرب العالمية الأولى.

وعند الساعة الـ11 صباحا بالتوقيت المحلى (10:00 بتوقيت جرينتش)، سار ماكرون وممثلو نحو 70 دولة جنبا إلى جنب تجاه قوس النصر لتكريم نحو 10 ملايين جندي قتلوا خلال الحرب التي استمرت في الفترة من 1914 حتى 1918.

وفي يوم شتاء ممطر، تفقد ماكرون، 40 عاما، القوات. وفي خطابه الذي ألقاه بعد ذلك، ذكّر الرئيس الفرنسي المجتمعين بأنه "خلال هذه السنوات الأربع، اقتربت أوروبا من الانتحار، حيث قتل 10 ملايين شخص وأصيب 6 ملايين"، ما يدق جرس إنذار بشأن القومية المتصاعدة التي، وفقا له، تضع السلام العالمي الهش على المحك.

وبعد 100 عام، حذر الرئيس الفرنسي من أن "الشياطين القديمة تنهض مجددا. والأيديولوجيات الجديدة تتلاعب بالأديان والتاريخ يهدد باستئناف مساره المأساوي."

وقال "دعونا نبني آمالنا بدلا من اللعب بالمخاوف ضد بعضنا البعض."

وأشار ماكرون إلى أن "الدرس الذي نستخلصه من هذه الحرب الجسيمة لا يمكن أن يكون حمل الضغينة والاستياء ضد دول أخرى. ولا يمكنه السماح بنسيان الماضي. إن هذه الحرب الجسيمة هي الأساس الذي يُلزمنا للتفكير في المستقبل والتفكير في قيمنا الأساسية."

وفي ذكرى اليوم الأحد، قرأ طلاب شباب ولدوا بعد عقود من الحرب العالمية الثانية باللغات الإنجليزية والصينية والفرنسية وغيرها شهادات كتبها جنود فرنسيون وألمان وبريطانيون وأمريكيون عندما صمتت المدافع في 11 نوفمبر 1918.

كما أضاء ماكرون شعلة ووضع إكليلا من الزهور لتكريم الجندي المجهول الذي قُتل في الحرب ودفنت بقاياه مع آخرين تحت القوس.

وبداية من 28 يوليو 1914 حتى 11 نوفمبر 1918، كانت الحرب العالمية الأولى واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ. وبمشاركة خمس إمبراطوريات أوروبية وعشرات القوى العالمية، انتهى الأمر بترك أوروبا في حالة خراب وجيل مستنزف من الشباب غالبا.