الأمم المتحدة 22 نوفمبر 2018 / قال مبعوث صيني يوم الأربعاء إن القضية المتعلقة ببوروندي يجب ألا تبقى موجودة على أجندة مجلس الأمن الدولي في ظل حقيقة عودة الهدوء إلى البلاد.
وقال وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الصين لاحظت ما أعلنه وزير خارجية بوروندي في الجلسات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام بشأن استعادة الهدوء في بوروندي وأن الوضع ما زال تحت السيطرة.
وقال وزير خارجية بوروندي إيزيكيال نيبيجيرا إن بلده لا يجب أن يبقى على أجندة مجلس الأمن الدولي، حيث لم يعد يفرض تهديدا أمنيا على المنطقة أو العالم.
ولهذا فإن الصين تؤيد الرأي الذي يحث على ضرورة استماع مجلس الأمن إلى بوروندي وتبني وجهة نظر شاملة وعادلة وموضوعية بشأن الوضع في هذا البلد. كما يتعين على المجلس القيام بتعديلات وفقا للتطورات الأخيرة وأن يبعث رسالة إيجابية، بحسب ما قال وو أمام المجلس.
وقال المبعوث الصيني أيضا إن الوضع الأمني في بوروندي مازال مستقرا، موضحا أن حكومة بوروندي تدفع قدما العملية السياسية بشكل فعال، وأن الصين ترحب بالتطورات الإيجابية التي تبرهن على قدرة وإصرار بوروندي حكومة وشعبا على حل مشكلاتها السياسية وحماية السلام والاستقرار في البلاد بشكل مستقل.
ويتعين على المجتمع الدولي احترام ملكية وقيادة بوروندي وسيادة ووحدة وسلامة أراضيها، بحسب وو.
كما ينبغي للمجتمع الدولي احترام اختيارات بوروندي حكومة وشعبا بشكل كامل وخاصة في الشؤون المتعلقة بالانتخابات والعملية السياسية، وفقا لوو.
ترحب الصين بالجهود التي تبذلها الجماعات الإقليمية وشبه الإقليمية في دعم العملية السياسية في بوروندي وتتمنى أن تواصل جميع الجماعات دعم التنسيق مع حكومة بوروندي وتقديم مساعدة بناءة.
كما لفت وو إلى أنه في نفس الوقت، تواجه بوروندي تحديات اجتماعية - اقتصادية وإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم والمساعدة الضرورية. وتطالب الصين المنظمات الدولية المعنية باستئناف التعاون الاقتصادي والمساعدة التنموية في بوروندي، بحسب وو.
كما أشار المبعوث إلى أن الصين تدعم دائما العملية السياسية في بوروندي وتقدم مساعدة وفقا لقدرتها من أجل إعادة إعمار بوروندي، ومستعدة لمواصلة القيام بدور بناء في المساعدة على إحلال السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في بوروندي.