دمشق 27 نوفمبر 2018 / استعادت دائرة آثار محافظة درعا (جنوب سوريا) اليوم (الثلاثاء) 103 قطع أثرية من أحد المنازل في بلدة الجيزة نحو (20 كلم) شرق مدينة درعا، كانت معدة للتهريب، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) .
ونقلت (سانا) عن رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير نصر الله قوله إن "مواطنين من بلدة الجيزة أبلغوا الدائرة عن وجود مجموعة من القطع الأثرية في منزل أحد المواطنين وعلى إثرها توجهت كوادر الدائرة إلى المكان ووضعت يدها على القطع الأثرية ونقلتها بواسطة 4 شاحنات إلى متحف درعا الوطني ".
وأوضح رئيس الدائرة أن القطع الأثرية المضبوطة عبارة عن 75 قطعة من حجري البازلت والرخام و 27 قطعة من الفخار وصحن زجاجي وجميعها تعود للفترة الرومانية ، لافتا إلى أن القطع عبارة عن توابيت بازلتية عليها نقوش متقنة وأجزاء من بنى معمارية متعددة وتيجان كورانثية وايونية وجواريش وعمود وجرار متعددة القياسات والأحجام وتمثال رخامي أبيض على شكل إنسان رأسه مفقود وأطرافه تحمل زخارف مميزة إضافة إلى قطع فخارية تمثل أسرجة وصحونا.
وأشار نصر الله إلى أن عودة الأمن والاستقرار إلى المحافظة بعد تطهيرها من الإرهاب زاد من تعاون المجتمع المحلي في الإبلاغ عن وجود آثار ومقتنيات أثرية مسروقة ، مؤكدا تعرض المواقع الأثرية في المحافظة خلال السنوات الماضية لنهب وعمليات تنقيب غير قانونية نفذتها التنظيمات الإرهابية ومشغلوها.
من جانبه، أشار رئيس شعبة التنقيب في الدائرة وائل كيوان إلى أن الآثار التي ضبطت تعود إلى الفترة الرومانية وتدل على غنى الحضارات التي مرت على منطقة حوران، مبينا أن الدائرة وثقت المضبوطات وستسلمها لإدارة المتحف الوطني لعرضها لاحقا على الزوار.
يشار إلى أن دائرة آثار درعا بالتعاون مع قيادة شرطة محافظة درعا أحبطت منذ إعادة الجيش السوري الأمن والاستقرار إلى كامل المحافظة وتحريرها من الإرهاب عدة محاولات تهريب قطع أثرية تعود إلى فترات مختلفة من عدة مناطق كانت معدة للتهريب باتجاه الأراضي الأردنية.
ويوجد في مدينة درعا معالم اثرية مهمة تعود للفترة الرومانية، كما يوجد فيها مدرج بصرى الاثري المسجل على لائحة التراث العالمي.
وكان الجيش السوري تمكن في أواخر الصيف من استعادة السيطرة على كامل محافظة درعا بعد انسحاب المسلحين منها بموجب مصالحات او تسويات او عمليات عسكرية.