غزة 30 نوفمبر 2018 / أعلن مصدر طبي فلسطيني عن إصابة ثمانية فلسطينيين اليوم (الجمعة)، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات "مسيرات العودة" شرق قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الإصابات نقلت إلى المستشفيات لتلقي العلاج ومن بينها حالة خطيرة.
وأضاف القدرة أن عشرات آخرين من المتظاهرين أصيبوا بالرصاص المطاطي وحالات اختناق.
وقالت مصادر إسرائيلية إن متظاهرين فلسطينيين ألقوا الحجارة والعبوات محلية الصنع باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة خلف السياج الفاصل، فيما أشعل بعضهم إطارات سيارات.
وتحمل احتجاجات اليوم شعار (التضامن مع الشعب الفلسطيني)، وذلك بعد أن صادف أمس الخميس اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 1977 بالتزامن مع تاريخ صدور قرار تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر عام 1947.
ويرفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية.
وتراجعت حدة احتجاجات مسيرات العودة الشعبية في الأسابيع الأخيرة.
وكان إشعال إطارات السيارات توقف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في تظاهرات مسيرات العودة، كما توقف إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وهذه هي الجمعة رقم 36 من احتجاجات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس الماضي وارتفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين فيها إلى 223 وأكثر من 24 ألف مصاب بالرصاص والاختناق.
وسمحت إسرائيل منذ أسابيع بخطوات لتحسين الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بفضل وساطة تقودها مصر والأمم المتحدة إضافة إلى قطر.
ومن بين تلك الخطوات إدخال وقود صناعي لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة وتحسين عمل معابر القطاع وإدخال منحة مالية قطرية لصرف رواتب الموظفين الحكوميين الذين عينتهم حماس وعائلات فقيرة.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي بـ"ترجمة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني لأفعال وإجراءات عملية على الأرض بكسر الحصار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن "الجماهير الفلسطينية في غزة تخرج اليوم تأكيدا على استمرارية مسيرة العودة".
وأضاف أن "هذه الجماهير تطالب العالم بترجمة يوم التضامن مع شعبنا لأفعال وإجراءات عملية على الأرض بكسر الحصار الظالم وإنهاء الاحتلال الجاثم على أرضها".