تقرير اخباري: الرئيس شي يترأس ندوة لاستطلاع الآراء والمقترحات بشأن العمل الاقتصادي

بكين 13 ديسمبر 2018 /ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يوم الثلاثاء ندوة عقدتها اللجنة، كما ألقى كلمة خلالها، لجمع الآراء والمقترحات بشأن العمل الاقتصادي من أفراد بدون انتماءات حزبية.

وشدد شي على أنه ينبغي على كل الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والأفراد بدون انتماءات حزبية التفكير والعمل بما يتماشى مع تحليل وتقدير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للأوضاع الاقتصادية وكذلك قراراتها وخططها للعمل الاقتصادي المستقبلي.

كما ينبغي عليهم تحقيق التوافق والوفاء بالتزاماتهم في قيادة أعضائهم والمواطنين لتقوية الرغبة والتصميم في مواجهة الصعاب والتحديات، وتقديم إسهامات جديدة وأكبر للنمو الاقتصادي المستدام والسليم في الصين، حسبما قال شي.

كما حضر الاجتماع لي كه تشيانغ ووانغ هو نينغ وهان تشنغ، وكلهم أعضاء في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وراجع لي العمل الاقتصادي للصين هذا العام وقدم ارادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للعمل الاقتصادي العام المقبل.

وقدم ممثلون عن الشخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني اقتراحات بشأن الاقتصاد، منها دفع الابتكار التكنولوجي وخلق بيئة أعمال أفضل.

وقال شي إنهم طرحوا اقتراحات مستهدفة وبناءة ستدرسها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وستنظر فيها بجدية.

وأضاف أن إنجازات الصين خلال مسيرة الإصلاح والانفتاح على مدار الأربعين عاما لم تكن لتنجز بدون القيادة القوية للحزب والجهود النشطة لكل الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والأفراد من دون انتماءات حزبية والمواطنين.

وتابع شي بأن 2018 هو العام الأول في تنفيذ روح المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني وعام استثنائي للتنمية الصينية رغم بيئة دولية معقدة والمهام الجسيمة للإصلاح والتنمية والاستقرار.

وواجهت اللجنة المركزية للحزب بفاعلية التغيرات العميقة في البيئة الخارجية وسرعت وتيرة الإصلاح والانفتاح واتخذت خطوات ثابتة للحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام والصحي وكذلك القانون والنظام الشاملين في المجتمع، حسبما قال شي.

وأعرب عن امتنانه للشخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني لتقديمهم الاقتراحات بشأن العمل الاقتصادي للبلاد العام الماضي.

يجب أن تتبع البلاد في 2019 توجيهات الفكر بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد وأن تضمن التنفيذ المنسق للخطة المتكاملة ذات الخمسة مجالات والاستراتيجية الشاملة ذات الأربعة محاور وأن تبقى ملتزمة بتأكيد مبدأ السعي لإحراز تقدم بينما تضمن الاستقرار، حسبما قال شي.

وينبغي على الصين في العام المقبل الالتزام بفلسفة التنمية الجديدة ودفع التنمية عالية الجودة قدما ومواصلة منح الأولوية للإصلاح الهيكلي لجانب العرض والسعي لإحراز تقدم في "المعارك الثلاث الصعبة"، حسبما قال شي.

وأضاف شي "ينبغي على الصين مواصلة تحسين معيشة المواطنين والحفاظ على التنمية الاقتصادية المستمرة والصحية والاستقرار الاجتماعي الشامل."

وستواصل الصين تطبيق سياسة مالية استباقية وسياسة نقدية حكيمة وستسعى لبناء قوة دافعة جديدة للنمو من الإصلاح وستعزز دور السياسات الاجتماعية في مساعدة المحتاجين، وفقا لشي.

وينبغي على البلاد بذل جهود دؤوبة لتعميق الإصلاح الهيكلي لجانب العرض واللجوء بشكل أكبر لإجراءات الإصلاح والانفتاح واستخدام مناهج أكثر توجها للسوق وقائمة على القانون لتحقيق المزيد من النتائج الملموسة، وفقا لما قال.

كما دعا الشخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني إلى توجيه المواطنين نحو الفهم الكامل للإنجازات الكبيرة والخبرة القيمة في مسيرة الإصلاح والانفتاح على مدار الأربعين عاما الماضية والنظر بموضوعية في التناقضات والصعاب في عملية الإصلاح والتنمية والمضي قدما في الإصلاح بثبات.

كما ينبغي عليهم مساعدة الحزب والحكومة في تنسيق العلاقات وحل التناقضات من أجل الحفاظ على التناغم والاستقرار الاجتماعيين وتوفير بيئة اجتماعية سليمة لتعميق الإصلاح وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستمرة والصحية، بحسب ما ذكره شي.