القاهرة 5 ديسمبر 2018 / أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الأربعاء)، عدم وجود تغير في سياسات دولة قطر تؤدى إلى انفراج أزمتها مع الدول المقاطعة لها، واتهمها بالقيام بـ "مزيد من التحركات المناوئة الخارجة عن التعاون العربي".
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بالقاهرة، "نحن لا نرصد تغيرا في السياسات القطرية تؤدي لانفراج الأزمة معها، بل بالعكس نرصد مزيدا من التحركات المناوئة الخارجة عن التعاون العربي".
وأشار إلى "استمرار احتضان قطر عناصر متطرفة، وهو أمر لا يصب في المصلحة العربية، كما أن هناك استمرارا بالتدخل في شئون دول عربية من جانب قطر، وكلها مواقف غير إيجابية خلافا لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية".
وأوضح أن "موقف الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب تم تأكيده مجددا خلال الاجتماع الرباعي الذي عقد بالمنامة، وهو موقف مستقر"، مشيرا إلى "الشواغل الـ13 التي تطالب الدول الأربع باستجابة قطر لها".
وتقاطع أربع دول عربية، هي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطر منذ الخامس من يونيو من العام 2017 بدعوى دعمها للإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وما زالت الأزمة قائمة بعد أكثر من عام، إذ لم تفلح جهود وساطة تقوم بها الكويت والولايات المتحدة الأمريكية ودعوات أطلقتها دول عربية وإقليمية ودولية في إنهائها.
وتشترط الدول الأربع موافقة قطر على قائمة من 13 مطلبا لإعادة العلاقات، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية وقناة "الجزيرة" الفضائية وتخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وتسليم مطلوبين للدول الأربع متواجدين حاليا على الأراضي القطرية.
ورفضت قطر المطالب، في رد اعتبرته الدول الأربع سلبيا للغاية، وقررت استمرار مقاطعة الأولى.