人民网 2018:12:18.09:32:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : شي جين بينغ: الرجل الذي يقود إصلاح الصين في العصر الجديد (2)

2018:12:18.08:58    حجم الخط    اطبع

التحديث الخامس.

في 15 نوفمبر 2012، التقى شي بالصحافة بعد انتخابه لتولي منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وتحدث عن ضرورة الالتزام بعملية الإصلاح والانفتاح لمواصلة تحرير القوى الإنتاجية الاجتماعية وحل الصعوبات التي يواجهها الشعب في الحياة والعمل والالتزام بطريق الرخاء المشترك.

في الوقت الحالي، لا يمكن ان يكون إصرار شي على الاستمرار في الإصلاح أكثر وضوحا. ولكن شي يعرف مدى صعوبته. قطفت جميع الثمار المنخفضة وما يتبقى هي العظام القوية، وفقا لما قال.

يحتاج من يتبع شي في الإصلاحات إلى التحلي بالشجاعة الكافية لتخطي العقبات في الفكر، وكسر حصار المصالح الخاصة.

جاء شي إلى قوانغدونغ في أول جولة تفقدية محلية له بعد ان تولى أعلى منصب في الحزب. ولم تكن صدفة ان دنغ زار قوانغدونغ في 1992 فيما يعرف الآن بـ"جولة الجنوب". وكان حديث دنغ خلال الجولة مساهما في دفع الإصلاح والانفتاح.

وخلال الزيارة في عام 2012، قدم شي التحية والإجلال لتمثال دنغ البرونزي. وقال شي إن "عملية الإصلاح والانفتاح خطوة مصيرية للصين. لا توقف أو رجعة".

وذكرت صحيفة ((فايانشال تايمز)) "السيد شي هو ليس أول زعيم صيني يتحدث عن الحاجة إلى الإصلاح. ولكن نبرة التصريحات التي ظهرت خلال جولة نهاية الأسبوع كانت أكثر قوة من مثيلاتها من الزعماء السابقين."

ويرى شي انه يجب تنفيذ عملية الإصلاح على طول طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. لن تعمل الطريق القديمة ولا الانعطاف.

وأصر شي على ضرورة ان يتناسب الإصلاح مع حاجات الصين الخاصة للتغيير، وان الصين لن تقوم بالاصلاح من أجل سعادة آخرين. "من يرتدي الحذاء يعرف هل هو مناسب أم لا"، بحسب شي.

الهدف الأساسي من تعميق الإصلاح هو تحسين وتطوير نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتحديث نظام الصين وقدرتها على الحوكمة.

ووصف مراقبون هذا الهدف الشامل بأنه حملة "التحديث الخامس" للصين.

ويرى شي أن الإصلاح يجب ان يوازن بين عدة أزواج من العلاقات: تحرير العقل والسعي نحو الحقيقة؛ التقدم الشامل والاختراقات في المجالات الرئيسية؛ التصميم رفيع المستوى وعبور النهر بالشعور بالحجارة.

وقال خه يي تينغ، نائب رئيس مدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن فكر شي بشأن الإصلاح عزز وطور نظرية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

وأوضح تشنغ يونغ نيان، مدير معهد شرق آسيا في جامعة سنغافورة الوطنية، إن شي أجاب عن الأسئلة المتعلقة بما يتعين تغييره وكيفية التغيير في الجولة الجديدة من الإصلاح ومن سيقوم بالتنفيذ.

وفي نوفمبر 2013، ترأس شي الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني التي أصدرت خطة إصلاح شاملة وجدولا لتنفيذها خلال سبعة أعوام.

وجذب تعميق الصين للإصلاح في جميع المجالات انتباه العالم. وقالت بعض وسائل الإعلام الأجنبية إن الاصلاح أعطى زخما كبيرا لنهضة الصين الدائمة والملهمة.

ومنذ ذلك الحين، أكدت جميع اجتماعات الحزب الكاملة المتتالية على تعميق الإصلاح الذي يشكل أساسا بارزا في فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

وأصبح شي الزعيم في الجولة الجديدة من الإصلاح والانفتاح في الصين.

القيادة عبر العمل

عقب الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، عمل شي رئيسا لمجموعة قيادية بشأن تعميق الإصلاح الشامل، وعندما تحولت المجموعة إلى لجنة، ظل شي رئيسا لها.

في الوقت نفسه، يرأس شي مجموعة من اللجان رفيعة المستوى في مجالات مثل الحوكمة القائمة على القانون والشؤون الخارجية والأمن الالكتروني والمعلوماتية.

وعبر قيادة تلك المجموعات، يستطيع شي أن يجري مناقشات مباشرة مع العاملين في مختلف المجالات وأن يعلم عن الأوضاع الفعلية القائمة بشكل أفضل.

لقد اطلع شي على كل نسخة من وثائق الإصلاح الرئيسية وأضاف إليها آراءه ودفع من أجل تحقيق تقدم كبير.

وإذا تناولنا قضية دور السوق على سبيل المثال، فقد قرر الحزب في 2013 أن يدع السوق يلعب دورا "حاسما" في تخصيص الموارد. وهذا أرسل رسالة قوية بشأن تعديل السياسات حيث أن الكلمة الأصلية -- "أساسي" -- ظلت دون تغيير منذ 1992.

وعند صياغة التغيير، قال البعض إنه لا يزال من المبكر جدا اتخاذ مثل هذه القفزة الكبيرة. كان شي هو من قرر التغيير.

وقال أحد الأكاديميين الذين تولوا صياغة الوثيقة "كثير من الإصلاحات الكبيرة لم تكن لتحدث لولا وجود شي."

لقد قاد شي عملية الإصلاح على جبهات عديدة من أجل تحقيق اختراقات: تضييق الفجوات بين السكان في الحضر والريف، وإطلاق سياسة إنجاب طفلين وتحفيزها لكي تحقق النتائج المرجوة، وتقليص الإنفاق الحكومي، والقضاء على طغيان المصالح الخاصة.

وحث شي المسؤولين باستمرار على المثابرة في تحطيم العقبات حتى إنجاز المهام، وعلى بذل جهود ملموسة ودقيقة وفعالة في إطار الإصلاح.

وبين أواخر عام 2012 وأواخر عام 2017، قام شي بـ 50 جولة تفقدية محلية تفقد خلالها عملية الإصلاح وعمل على تحفيزها.

إن التقدم الذي تحقق خلال عملية الإصلاح يضم نطاقا واسعا من المجالات.

ففي مجال الاقتصاد، أصدر شي قراره بتبني الوضع الطبيعي الجديد وأطلق الإصلاح الهيكلي لجانب العرض ووضع خطا واضحا بين الحكومة والسوق.

وفي مجال العلوم، وضع شي هدف تحويل الصين إلى أحد المراكز العلمية العالمية وقمة ابتكارية.

وقاد شي بنفسه حملة لمكافحة الفساد حتى تشكل تيارا كاسحا، وحققت انتصارا ساحقا.

وأطلق شي عملية إصلاح مؤسسي كبيرة لإعادة تشكيل أجهزة الحزب والدولة، وتضمنت العملية إقامة لجنة الرقابة الوطنية ولجنة الحوكمة القائمة على القانون التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

ولقد ظهرت نتائج الإصلاح على عدة جبهات: الشعب يتحلى بثقة ثقافية أقوى وشعور بالرضا أقوى، تحسنت أنظمة الحماية البيئية، كما أعيد تشكيل القوات المسلحة.

وخلال السنوات الخمس منذ أواخر 2012، صدر أكثر من 1500 إجراء إصلاحي، وتسارعت خطى الإصلاح عقب المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في أواخر 2017.

وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة العام الجديد في 2018، حث شي الشعب الصيني على "شق طرق عبر الجبال وبناء جسور عبر الأنهار" لتعزيز الإصلاح.

وقال وانغ، مؤلف الكتاب، إن شي حقق اختراقات في عدد من القضايا الصعبة والمأزومة.

وقال كوهن "كان شي ولا يزال مصلحا شاملا رائعا، تجاوز نطاق إصلاحاته الأجيال التي سبقته."

من أجل الشعب

في أبريل، أخبر شي الأمين العام للأمم المتحدة الزائر أنطونيو جوتيريش أن "كل شيء نقوم به هو من أجل سعادة الشعب ومن أجل تحقيق الإحياء الوطني والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة للعالم."

وظل شي يؤكد على أنه يتعين أن يركز الإصلاح على أهم ما يشغل تفكير الشعب وأهم ما يتطلع إليه. ويقول شي إن الهدف هو منح الشعب شعورا أقوى بالرضا.

وهذا يبدو ملموسا بصورة مباشرة على نحو أكثر من خلال ارتفاع العوائد. فقد ارتفع متوسط دخل المواطن الصيني بنسبة 7.4 على أساس سنوي على مدى السنوات الست الماضية، وهي نسبة فاقت نسبة نمو الناتج الإجمالي المحلي.

وفي أكتوبر، أشاد العاملون بأجر بالإصلاح الذي جرى تطبيقه على ضريبة الدخل، وهو إصلاح يعفي من يحصلون على أقل من 5000 يوان شهريا (725 دولار أمريكي) من الضرائب.

الكثير من العمال المهاجرين انتقلوا إلى فئة متوسطي الدخل التي تزداد نموا في البلاد.

تسو بين، أحد المستفيدين من هذا الإصلاح، حيث ارتقى من عمله في حمل الطوب بمواقع البناء إلى وظيفة مدير مشروع بشركة ((تشاينا كونستراكش جروب)) التي تحتل مرتبة في قائمة فورتشن 500.

وهذا العام، بدأ تسو يتولى منصب نائب بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في البلاد. وكان أول مقترح تشريعي له، وهذا ليس مفاجئا، بشأن تعميق الإصلاحات الخاصة بالعمل في مجال البناء.

خفض الفقر أحد المعالم الرئيسية الأخرى في مسيرة شي. في السنوات الست الماضية، رفع نحو 70 مليون من سكان الريف فوق خط الفقر.

وقال وليام جونز، مدير مكتب مجلة "المراجعة الاستخباراتية التنفيذية" الإخبارية في واشنطن، إن القضاء على الفقر اعتبر دائما مهمة أساسية للبشرية، لكنه يظل حتى وقت قريب حلما مثاليا.

وتابع "في الصين، هذا الحلم يتحول حاليا إلى حقيقة."

ففي ظل قيادة شي، توسعت شبكة الضمان الاجتماعي الصينية، حيث يغطي التأمين الطبي الأساسي 1.3 مليار شخص، ويغطي الضمان الاجتماعي لكبار السن أكثر من 900 مليون شخص.

وفي هذا الصيف، حقق أحد الأفلام المحلية نجاحا ساحقا في شباك التذاكر. ويروي الفيلم الذي يحمل عنوان "الموت من أجل البقاء" قصة خيالية لبائع بأحد المتاجر يقوم بشكل غير قانوني باستيراد أدوية هندية رخيصة الثمن وبيعها لمرضى السرطان في الصين.

ولقد لمس هذا الفيلم الذي شهد إقبالا كبيرا نقطة حساسة لدى الشعب حول أسعار الأدوية باهظة الثمن. ولكن لحسن الحظ، يجري التعامل مع هذه القضية.

كما طبقت سياسات لإعفاء الكثير من أدوية السرطان المستوردة من الرسوم الجمركية، وتستمر الجهود من أجل إدراج المزيد من الأدوية الهامة في إنقاذ الحياة على قائمة برنامج التأمين الطبي.

وتهدف إصلاحات شي أيضا إلى تنشئة بيئة عظيمة لإقامة الأعمال.

وقالت مجموعة البنك الدولي في "تقرير ممارسة الأعمال" السنوي إن الصين تقدمت من المرتبة العالمية الـ78 العام الماضي إلى المرتبة الـ46 العام الجاري، حيث نفذت البلاد أكبر عدد من الإصلاحات في منطقة شرق آسيا والباسيفيك.

ويقول "تقرير أعمال الصين 2018" الذي أصدرته الغرفة الأمريكية للتجارة في شانغهاي إن 83 بالمئة من الشركات المشمولة في التقرير في قطاع التصنيع و81 بالمئة من قطاع التجزئة حققت أرباحا، ومن المتوقع أن تزيد 61.6 بالمئة من الشركات استثماراتها في الصين في 2018.

ودخلت القطاعات الخاصة في الصين مرحلة جديدة من التنمية.

فقد شهد عام 2018 إدراج إجمالي 28 شركة صينية خاصة في قائمة فورتشن 500، مقارنة بشركة واحدة عام 2010.


【1】【2】【3】

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×