الأمم المتحدة 20 ديسمبر 2018 /دعا مبعوث صيني يوم الخميس المجتمع الدولي إلى مساعدة الدول في منطقة الساحل في شمال أفريقيا في التنمية الأمنية والاقتصادية.
وأشار وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدي الأمم المتحدة، إن مشكلات مثل الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية والفقر وعدم التوازن في التنمية تهدد السلام والتنمية في هذه المنطقة، مضيفا لمجلس الأمن أن الوضع يتطلب مدخلات أكبر ونهجا شاملا من جانب المجتمع الدولي.
وطلب وو بذل جهود دولية لإيجاد تسوية سياسية لقضايا البؤر الساخنة في المنطقة من أجل تحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف المواتية للسلام والتنمية على الأمد الطويل، مؤكدا أن المجتمع الدولي ينبغي أن يساعد بلدان الساحل علي تعزيز السلام والمصالحة الوطنية.
وشدد المبعوث الصيني أيضا علي الحاجة إلى التعجيل بالتنمية في المنطقة ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع.
وقال إنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يحترم التزاماته بتقديم المساعدات، واحترام قيادة وملكية بلدان المنطقة، ومساعدتها علي تحقيق التنمية الاجتماعية-الاقتصادية، وصياغة خطط تنموية تلائم ظروفها الوطنية، وتحسين قدرات التنمية الذاتية.
كما طلب وو من المجتمع الدولي مساعدة دول الساحل علي رفع مستوى قدراتها الأمنية، مؤكدا علي ضرورة التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في هذا الصدد. وقال إن الصين ستواصل مساعدة دول الساحل في تحقيق السلام والرخاء الدائمين.
ومنطقة الساحل هي منطقة سافانا شبه قاحلة استوائية وهي حزام واسع له طابع بيئي متجانس تحد الصحراء الكبرى من الجنوب من الساحل الأطلسي إلى البحر الأحمر عبر 12 بلدا أفريقيا.
وكان اجتماع مجلس الأمن الذي عقد يوم الخميس يتعلق أساسا بخمس دول هي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر التي شكلت قوة عسكرية مشتركة لمحاربه الإرهاب في المنطقة.