人民网 2018:12:25.16:52:25
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخباري: هل فرنسا وتركيا قادرتان على استلام القضايا المتروكة بعد انسحاب أمريكا من سوريا؟

2018:12:25.16:51    حجم الخط    اطبع

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية يوم 23 ديسمبر الجاري عن أن وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس وقع أمرا بسحب القوات الأمريكية من سوريا تنفيذا لقرار اتخذه الرئيس دونالد ترامب. ويتوقع أن يبدأ الانسحاب في الاسابيع القليلة المقبلة، وسيتم الانتهاء منه في غضون أسابيع قليلة.

في وقت سابق من ذلك اليوم، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر أنه وأردوغان أجريا «محادثة هاتفية طويلة ومثمرة»، تناولت تنظيم "الدولة الإسلامية"، والملف السوري وانسحاب الجيش الأمريكي البطيء والمنسق من سوريا.

ومن جانبه، علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كذلك على هذه المحادثة، بتغريدة على تويتر، مؤكدا أن المحادثات كانت مثمرة واتفق الجانبان على تعزيز التنسيق بينهما في العديد من القضايا بما في ذلك العلاقات التجارية وتطور الوضع في سوريا.

بعد ساعات قليلة، أصدر القصر الرئاسي التركي بيانًا: "اتفق الزعيمان على ضمان تعزيز التنسيق بين المسئولين العسكريين والدبلوماسيين في البلدين لتجنب الفراغ الناجم عن انسحاب الجيش الأمريكي والاستخدام غير المناسب للفترة الانتقالية السورية".

وأعلن البيت الأبيض يوم 19 ديسمبر الجاري عن انسحاب القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا بعد نجاح الحرب على تنظيم " الدولة الإسلامية ". ووفقاً لبعض وسائل الإعلام، توصل ترامب إلى اتفاق مع أردوغان بشأن القضية السورية يوم 14 ديسمبر، مما أدى في النهاية إلى قرار ترامب بالانسحاب من سوريا.

بعد إعلان ترامب سحب القوات الامريكية، استقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ومبعوث الرئاسة الأمريكية للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" بريت ماكجورك على التوالي.

أعلن أردوغان يوم 21 ديسمبر عن أن الجانب التركي سيؤجل العمل العسكري ضد القوات المسلحة الكردية في المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات في سوريا.

انتشار الجيش التركي في منبج

خلصت وكالة فرانس برس إلى أنه بعد انسحاب الجيش الأمريكي، قد يهاجم الجيش التركي القوات المسلحة الكردية في سوريا. ولاحظ عدد من وسائل الإعلام التركية أن الجيش التركي توجه إلى الحدود التركية السورية يوم 23 ديسمبر.

وذكرت تقرير نشر بوكالة أنباء الأناضول التركية أن قافلة من القوات التركية سافرت الى سوريا ليلا. وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان السورية في المملكة المتحدة أن القافلة شملت 50 شاحنة تحمل مقاتلي الجيش السوري والأسلحة تتمركز في الجزء الامامي من مبنى للجيش الأمريكي. وقال مسؤول بالقوات المحلية طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أسوشيتيد برس إن الجنود سيسافرون إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا شمالي سوريا.

وبثت القناة الانجليزية للتلفزيون الوطني التركي يوم 23 ديسمبر صور ظهرت العشرات من الشاحنات التي تحمل جنود اتراك دخلت الى سوريا عبر مدينة كركميش الحدودية. وتقع كركميش على بعد حوالي 35 كم شمال مدينة منبج. وقالت محطة التلفزيون إن الجيش التركي سيذهب إلى منبج بعد المرور بالمناطق التي يسيطر عليها الحليف التركي "الجيش السوري الحر".

كما قال شاهد عيان إنه في الساعة 0:30 من يوم 23 ديسمبر، تم حشد مئات المركبات العسكرية المحلية بين محافظتي هاتاي وكيليس الحدود الجنوبية. ويشمل الأسطول مقاتلي الجيش السوري مع مدافعهم الرشاشة.

وذكرت وسيلة اعلامية تركية اخرى أن بعض الجنود والمعدات سيتم نشرهم على طول الحدود التركية السورية، وسيعبر جزء آخر أراضي إقليم البيلي إلى الأراضي السورية. وتقع إلبيلي على بعد 45 كم شمال غرب منبج.

ضرورة ان يكون الحليف محل ثقة

يعتقد العديد من السياسيين الأمريكيين والحلفاء الدوليين أن توقيت انسحاب الجيش الأمريكي ليس ناضجًا بما يكفي وقد يؤدي الى زيادة زعزعة استقرار المنطقة. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الى تشاد في 23 الشهر الجاري عن أسفه الشديد لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا محذرا من أن هذا قد يؤدي الى عواقب وخيمة.

كما أكد إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستحافظ على وجودها العسكري في منطقة الشام التي تشمل سورية ولبنان والأردن وإسرائيل وفلسطين.

وقال إيمانويل ماكرون إن القوات المسلحة الكردية، مثل «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الاكراد ايدت التحالف المتعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم " الدولة الإسلامية". ويعتقد أن انسحاب القوات الأمريكية قد يضع القوات الكردية في خطر.

وأشاد إيمانويل ماكرون بوزير الدفاع جيمس ماتيس الذي استقال بعد قرار الرئيس دونالد ترامب سحب كل الجنود الأمريكيين من سوريا. وقال ماكرون:" لقد شهدنا خلال عام على قدرته أن يكون محاوراً موثوقاً، وهو حليف يمكن الاعتماد عليه." وتابع ماكرون "أن تكون حليفاً يعني أن تقاتلا كتفاً إلى كتف. وماتيس يعلم ذلك."

لدى الجيش الأمريكي حالياً حوالي 2000 جندي متمركزين في سوريا. وتعتبر فرنسا قوة رئيسية أخرى في التحالف متعدد الجنسيات في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية"، حيث أرسلت حوالي 1000 جندي إلى سوريا والعراق. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×