人民网 2019:01:17.08:59:17
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: جولة بومبيو في الشرق الأوسط...شكوك وتساؤلات مختلف وسائل الإعلام

2019:01:17.08:12    حجم الخط    اطبع

بكين 16 يناير 2019 /بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخرا لكل من الأردن والعراق ومصر والبحرين والإمارات وقطر والسعودية وسلطنة عمان في إطار جولته الشرق أوسطية، أعلنت الخارجية الأمريكية أن بومبيو قطع جولته وعاد إلى بلاده لحضور جنازة عائلية قبل أن يقوم بزيارة الكويت.

وجاء أعراب بومبيو يوم الثلاثاء عن تطلعه لزيارة الكويت خلال الأيام القادمة، ليظهر جليا رغبة الولايات المتحدة في التضامن مع كل "حليف" لها في الشرق الأوسط من أجل بناء "ناتو عربي" ولاسيما أن بومبيو قال، في خطاب ألقاه في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تعمل على تأسيس تحالف إستراتيجي شرق أوسطي لمجابهة الأخطار"، ومن هنا تساءلت هيئة الإذاعة البريطانية ((بي بي سي)) في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني يوم 11 يناير، عما إذا خطاب بومبيو يعد بمثابة "إعلان حرب ضد إيران".

وكان بومبيو قد ذكر خلال زيارته لقطر متحدثا عن الأزمة الخليجية أن "هذا الخلاف لا يفيد إلا الخصوم"، مشددا على أهمية وحدة مجلس التعاون في الأيام القادمة وأن وجود مجلس تعاون موحد أمر ضروري للتحالف الإستراتيجي المزمع في المنطقة، أو ما يعرف بـ"الناتو العربي".

وفي هذا الصدد، نشر موقع صحيفة ((عمان)) اليومية 8 يناير الجاري مقالا تحت عنوان "جولة بومبيو هل من نتائج حاسمة؟" بقلم عوض بن سعيد باقوير الصحفي والمحلل السياسي العماني، قائلا إن "الإستراتيجية الأمريكية تتحدث عن ضرورة تغييرات في المنطقة فيما يخص إيجاد تحالف من خلال الحديث عن ترتيبات تشكيل تحالف الشرق الأوسط بهدف مواجهة تصاعد موجة الإرهاب بالمنطقة وأيضا لمواجهة الطموحات الإيرانية".

وتساءل باقوير في المقال عن الغرض الحقيقي من اقتراح تشكيل هذا التحالف، مشيرا إلى أن "المنطقة مقبلة على سيناريوهات مقلقة خاصة على صعيد القضية الفلسطينية... وأن التصعيد مع إيران سوف يخلق توترا شديدا قد يفضي إلى احتمالية حرب مدمرة خاصة وأن العقوبات على إيران واستمرارها لفترة طويلة قد يفضي إلى مغامرة عسكرية غير متوقعة".

ورأي باقوير أن الحل الأمثل للاستقرار والسلام في المنطقة هو أن يكون هناك تعامل سياسي موضوعي مع أزمات المنطقة وهو حل الأزمة الخليجية من داخل المنطقة وليس من خلال تدخل أمريكي وثانيا إجراء حوار شامل مع إيران لحل كل الإشكالات العالقة.

فقد قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر منذ 5 يونيو 2017، وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية وأغلقت منافذها أمامها ضمن إجراءات عقابية أخرى بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. وما زالت الأزمة مستمرة مع انعدام الثقة المتبادلة واستمرار الخلافات التي يصعب حلها.

وفي هذا الصدد، رأي الكاتب والمحلل السياسي السعودي عبد الرحمن الراشد في مقال له بعنوان "حلف بومبيو العربي ضد طهران"، الذي نشر على موقع صحيفة ((الشرق الأوسط)) يوم 16 يناير، أن "التحدي أمام الوزير بومبيو أنه يريد أن يبني حلفا قويا ضد إيران من دول مجلس التعاون الخليجي الست مع مصر والأردن، ويريد في الوقت نفسه تنقيه الأجواء المسمومة في المنطقة. وهذه عملية شبه مستحيلة كما نرى. لهذا عليه أن يفكر فيها بطريقة مختلفة".

وخلال جولته، شدد بومبيو أيضا على أهمية العلاقات الثنائية بين أمريكا والعراق بقوله إن "أمريكا تعتبر العراق شريكا مهما وإستراتيجيا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية"، وبتعبيره عن "استعداد بلاده للاستثمار والمساهمة في إعادة إعمار العراق وخاصة مدنه المحررة"، بيد أن هذه التصريحات قوبلت ببعض الشكوك في أوساط المحللين العرب.

فقد ذكر مقال بعنوان "بومبيو يزور العراق لتضييق الخناق على إيران" نشرته جريدة ((المساء)) علي موقعها الإلكتروني أن الزيارة ترمي من بين أهدافها إلى الضغط على العراق وإقناعه "بضرورة تشديد الحصار على إيران، ضمن مطلب لا تريد العراق السير في سياقه بقناعة حرصها على البقاء على الحياد في معادلة إستراتيجية ليست قادرة على الخوض فيها على الأقل في الوقت الراهن، حيث تبحث عن الأمن وبسط سلطاتها في كل أنحاء البلاد المهددة بخطر الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي".

كما أورد مقال نشر في صحيفة ((الاتحاد الاشتراكي)) تحت عنوان "لماذا تعد فرص نجاح الناتو العربي ضئيلة؟"، أن مجلة ((إيكونوميست)) الغربية ذكرت في تقييمها لمحاولات الإدارة الأمريكية إنشاء تحالف عربي أو ناتو عربي أن "فرص نجاحه ضئيلة خاصة أن دول المنطقة لديها مشكلات كافية ولا يمكن التعامل مع بعضها".

ولكن رغم أن المجلة ذكرت في المقال أن "أكبر مشكلة ستعيق مسار الناتو العربي هي الخلافات بين الدول العربية ذاتها"، إلا أنها شككت في التزام الولايات المتحدة إزاء هذا التحالف المتعدد بقولها "هناك ثغرات بين الكلمات والأفعال".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×