سفير الصين لدى فرنسا: الاحترام والمنفعة والمسؤولية المتبادلة ضرورية لعالم اليوم

باريس 22 يناير 2019 / قال سفير الصين لدى فرنسا، تشاي جيون، هنا يوم الثلاثاء إن الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والمسؤولية المشتركة، هي 3 عوامل ضرورية متضمنة في العلاقات الصينية-الفرنسية، وهي ذات أهمية بالغة جدا لعالم اليوم.

لقد جاءت تصريحاته هذه خلال كلمة في حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا.

وقال تشاي إنه بإعادة النظر إلى الستينات حيث كان العالم منغمسا بالحرب الباردة، ارتكزت الصين وفرنسا على أساس الاحترام المتبادل وتمكنتا من التغلب على اختلافات كبيرة في الجغرافيا والظروف الوطنية والأنظمة، وتقدمتا معا بشجاعة.

وأضاف "أن تطور العلاقات بين الصين وفرنسا قد أثبت للعالم أن الاعتماد على النفس والاحترام المتبادل، ليس فيهما تناقض. فقط إذا تركنا التحيز والاختلافات جانبا، واحترمنا بعضنا البعض وسعينا لأرضية مشتركة خلال سعينا لتنحية الخلافات"، يمكن للدول أن تصبح أكثر ثقة، ويصبح العالم أكثر سلاما.

وتعتبر فرنسا أول دولة من أوروبا الغربية تشارك وتستفيد من الإصلاح والانفتاح بالصين. واستشهد السفير الصيني بقائمة من مجالات التعاون الصيني-الفرنسي، قائلا إن الصين تأمل في دفع التعاون الاستراتيجي التقليدي مع فرنسا في مجالات الطاقة النووية والفضاء والطيران، بروح من المنفعة المتبادلة وتقدم الفوز المزدوج، وتعزيز العلاقات في مجالات ناهضة مثل التكامل الزراعي والرقمنة والطب والصحة والتنمية الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وأضاف "نأمل أيضا أنه عبر مبادرة الحزام والطريق، يمكن للصين وفرنسا تسريع التعاون في سوق طرف ثالث، وتشاطر فرص التنمية في العصر الجديد، وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية".

وأكد على أن كلا من الصين وفرنسا بلد له تأثير ومسؤولية على الساحة الدولية، مؤكدا على جهود البلدين لدفع اتفاق باريس حول التغير المناخي لعام 2015، مشيرا إلى أنه "بينما تنسحب بعض الدول من الاتفاق، وتجعل المجتمع الدولي قلقا، تعمل الصين وفرنسا على تقوية التزامهما لمعالجة التغير المناخي".

وفي أكتوبر العام الماضي، أطلق للفضاء قمر اصطناعي صيني-فرنسي لدراسة أحوال المحيطات، معلنا الإطلاق الرسمي لسنة الصين-فرنسا حول البيئة، وقال السفير الصيني "إن التعاون الثنائي الشامل هو مسعى هام للبشر لاستكشاف طريق التنمية المستدامة، وقد ضخ حيوية إيجابية لتعاون الحوكمة بالعالم".

وفي الوقت الذي تتعرض فيه العولمة للتحديات، يواجه المجتمع الدولي خيارات حاسمة، وأكد السفير تشاي على أن "التاريخ قد أثبت أن الصين وفرنسا، عندما تتحد جهودهما، يمكنهما تغيير العالم. وعالم اليوم يحتاج إلى علاقات صينية-فرنسية قوية وطموحة".