بيروت 17 يناير 2019 / أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط اليوم (الخميس) عن أمله في نجاح القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها الأحد المقبل في بيروت.
وقال ابو الغيط في تصريح للصحفيين، بعد اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون، إن نجاح القمة العربية الاقتصادية لا يتعلق بلبنان فحسب بل بالوطن العربي.
وأضاف أن القمة تنموية وتسعى إلى تهيئة مناخ مناسب في الاقتصاد والتجارة والاستثمار كما في قضايا الطفل والمرأة والشيخوخة، وهذه أمور لخدمة المواطن العربي.
وأعرب عن تقديره لاستضافة لبنان للقمة، قائلا إنه عبر للرئيس عون عن عميق الاعجاب للتنظيم اللبناني البالغ المهارة، مضيفا "كلما أمضيت ولو ساعة إضافية كلما تيقنت بأن هذه القمة ستكون ناجحة".
وانطلقت اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التنموية، رغم تكهنات ودعوات لتأجيلها.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قد دعا الأربعاء الماضي إلى ضرورة تأجيل القمة العربية الاقتصادية.
وقال بري، بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، "نرى وجوب تأجيل القمة لكي لا تكون هزيلة في غياب وجود حكومة، ولأن لبنان يجب أن يكون علامة جمع وليس علامة طرح"، مؤكدا على "ضرورة مشاركة سوريا في مثل هذه القمة".
ويدور لبنان في حلقة مفرغة في مسار تشكيل الحكومة الجديدة منذ أكثر من سبعة أشهر، في ظل تعثر مساعي رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، لتأليف حكومة وحدة وطنية جراء الصراعات بين القوى السياسية على حجم التمثيل وتقاسم الحقائب الوزارية.
ورغم ذلك، عقدت اللجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة العربية الاقتصادية في دورتها الرابعة، جلسة مغلقة على مستوى كبار المسؤولين صباح اليوم، تلاها اجتماع مشترك مع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية لمناقشة مشروع بنود جدول أعمال القمة، بحسب بيان رسمي.
ويجتمع وزراء الخارجية والاقتصاد الجمعة على أن تنعقد القمة يوم الأحد المقبل، بحسب ابو الغيط.
وحول مستوى التمثيل في القمة، قال الأمين العام للجامعة العربية إن "شكل الحضور لم نتبينه، وهو لم يحسم بعد دعونا ننتظر لنرى كيف سيكون الحضور"، معتبرا أن "لبنان يستحق جدا كل التكريم لأنه بذل وهو مستعد للبذل".
وردا على سؤال حول مقاطعة ليبيا للقمة بسبب مطالبة فئات لبنانية بعدم حضورها على خلفية قضية الإمام موسى الصدر، قال ابو الغيط إنه تداول في الأمر مع الرئيس عون "وفي ما يتعلق بالشأن الليبي لن نتدخل".
وحول الموقف من عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال ابو الغيط "إن للمسألة السورية حساسية وجوانب مختلفة، ويجب الاعتراف أن سوريا هي دولة عربية مؤسسة للجامعة العربية".
وأضاف "عندما يتم توافق عربي ونتأكد أنه لا توجد اعتراضات من هذا الطرف أو ذاك، فما أسهل أن يطرح الأمر كبند مع التحضير الجيد له على جدول أعمال مجلس وزاري في أي لحظة".
وتابع "إذا توافقت الدول العربية على دعوة سوريا من أجل شغل مقعدها، فمن جانبنا كأمانة عامة في خدمة الدول العربية، (..) ننفذ فورا هكذا قرار ومن دون تأخير".
وأكد ابو الغيط أن لا توافقا عربيا بعد على عودة سوريا إلى الجامعة العربية "وحتى الآن لم أتبين أن هناك حسما نهائيا في أي من الاتجاهين".
ووصل ابو الغيط في وقت سابق اليوم إلى بيروت، وشارك في الجلسة الختامية لإعلان توصيات فعالية منتدى القطاع الخاص العربي إلى القمة الاقتصادية.