القاهرة 22 يناير 2019 / أعلنت السلطات المصرية (الثلاثاء)، مقتل سبعة من أفراد الجيش، والقضاء على 64 تكفيريا خلال اشتباكات غالبيتها في شمال ووسط سيناء، شرق القاهرة.
وذكر الجيش المصري، في بيان، أنه "فى إطار استكمال جهود القوات المسلحة والشرطة لمكافحة الإرهاب على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة خلال الفترة الماضية، أسفرت هذه الجهود عن القضاء على 44 فردا تكفيريا، عثر بحوزتهم على عدد من البنادق مختلفة الأعيرة، وعبوات ناسفة معدة للتفجير، وحزام ناسف، بنطاق الجيشين الثاني والثالث".
وأضاف أنه "فى ضربة استباقية لقوات الشرطة المدنية، تم تنفيذ عملية نوعية بواسطة عناصر الأمن الوطنى أسفرت عن القضاء على 15 فردا تكفيريا شديدى الخطورة".
وأشار إلى توقيف 142 فردا من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، حيث يجرى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
كما تم ضبط وتدمير والتحفظ على 15 سيارة و43 دراجة نارية بدون لوحات معدنية تستخدمها العناصر الإرهابية، إلى جانب تدمير 56 عربة دفع رباعى.
وجرى أيضا تدمير عدد من المخابئ والأوكار التي تستخدم في إيواء العناصر الإرهابية، والتي عثر بداخلها على كميات من مواد الإعاشة والأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة.
كذلك تم اكتشاف وتفجير 242 عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف قوات المداهمات على طرق التحرك بمناطق العمليات.
ونوه الجيش في البيان، بأن قوات حرس الحدود تمكنت من ضبط بنادق مختلفة الأنواع وطلقات مختلفة الأعيرة.
كما تمكنت من ضبط 85 عربة و6 دراجات نارية تستخدم فى أعمال التهريب.
وأوضح الجيش، أنه "نتيجة للأعمال القتالية الباسلة لقواتنا المسلحة بمناطق العمليات، تم استشهاد ضابط و6 جنود أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية".
وأكد استمرار جهود القوات المسلحة والشرطة للقضاء على جذور الإرهاب، من أجل توفير الحماية والأمن لشعب مصر.
وفي بيان آخر، أعلنت وزارة الداخلية مقتل خمسة عناصر بخلية إرهابية في محافظة القليوبية، شمال القاهرة، كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية ضد منشآت هامة وحيوية في البلاد.
وأوضحت الوزارة، أن "قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد بؤرة إرهابية تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت الهامة والحيوية ورجال القوات المسلحة والشرطة، واستغلالهم أحد المصانع المهجورة بمدينة العبور وكرا لتصنيع العبوات المتفجرة".
وأشارت إلى أنه "تم مداهمة تلك البؤرة، حيث بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران بكثافة تجاه قوات الشرطة، التي تعاملت معها؛ مما أسفر عن مقتل خمسة منهم".
وعثرت قوات الشرطة بحوزة تلك العناصر على العديد من الأسلحة النارية والذخائر والعبوات المتفجرة، إلى جانب الأدوات والمواد المستخدمة فى تصنيعها.
وتتعرض مصر لعمليات إرهابية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في العام 2013.
وأطلقت مصر في التاسع من فبراير الماضي، حملة أمنية شاملة تحمل اسم "سيناء 2018" للقضاء على الجماعات الإرهابية في سيناء ومختلف أنحاء البلاد.
وأسفرت هذه الحملة عن مقتل المئات من الإرهابيين والتكفيريين لاسيما في محافظة شمال سيناء، التي يتخذها تنظيم "ولاية سيناء"، الذراع المصرية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وغيره من الجماعات الإرهابية مقرا لها.
وتبنى ولاية سيناء، غالبية الهجمات التي شهدتها مصر واستهدفت بشكل خاص أفراد الجيش والشرطة، والأقباط، والسياح الأجانب.
ووقع آخر حادث إرهابي في 28 ديسمبر الماضي، حين انفجرت قنبلة في حافلة تقل 14 سائحا فيتناميا بالقرب من منطقة الهرم السياحية في محافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة سائحين من فيتنام ومصري.