人民网 2019:01:26.11:49:26
الأخبار الأخيرة

نائب الرئيس الصيني: العولمة الاقتصادية اتجاه حتمي (2)

/مصدر: شينخوا/  2019:01:26.11:25

    اطبع
نائب الرئيس الصيني: العولمة الاقتصادية اتجاه حتمي

دافوس، سويسرا 24 يناير 2019 /قال نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان إن مصالح الصين ومستقبلها يرتبطان ارتباطا وثيقا بمصالح العالم ومستقبله، وإن الصين ترغب في العمل مع جميع الدول من أجل تحقيق التنمية المشتركة ومجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

وقال وانغ في خطاب رئيسي ألقاه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي 2019 في دافوس بسويسرا يوم الأربعاء إن "العولمة الاقتصادية تمثل اتجاها حتميا للتاريخ نظرا للإمكانات الهائلة المنبثقة عن الاستفادة من المزايا النسبية للدول وتعزيز الربط الاقتصادي"

ذكر نائب الرئيس الصيني أنه "من أجل التصدي للمشكلات والتحديات في عالم اليوم، يتعين على المجتمع الدولي إجراء تحليل جاد ومعمق، والأهم من ذلك اتخاذ إجراءات جماعية بما يتماشي مع هذا الاتجاه بشكل استباقي".

وقال وانغ إنه منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، شهدت البلاد إنجازات مثيرة للإعجاب في تنميتها على مدى العقود السبعة الماضية.

وأشار وانغ إلى أن تاريخ الصين وثقافتها وفلسفتها يمثلون السبيل إلى فهم ما تمكن الصين من تحقيق هذا القدر من التقدم والتطور وكيف ستتفاعل الصين مع بقية العالم.

وذكر نائب الرئيس الصيني أن الصين ذات حضارة مستمرة منذ أكثر من 5 آلاف عام، وأن الأمة الصينية مرت بمعاناة وحققت إنجازات رائعة.

وقال إنه منذ بداية العصر الحديث، لم يتوقف الشعب الصيني أبدا عن البحث عن دروب لتحقيق النهضة والرخاء الوطنيين. وفي النهاية، حشد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني لتحقيق الاستقرار والتحرير الوطنيين.

وذكر "سنظل مخلصين للمهمة التأسيسية للحزب الشيوعي الصيني"، مضيفا "بدءا من تأسيس وبناء جمهورية الصين الشعبية وصولا إلى إطلاق برنامج الإصلاح والانفتاح وتحويل التركيز إلى التنمية الاقتصادية، انتقلنا من الثورة إلى الإصلاح ومن اقتصاد مخطط إلى اقتصاد سوق ومن العزلة إلى الانفتاح الشامل".

وأضاف "لقد شهدت من أربعة إلى خمسة من أجيالنا نحن الصينيين تقلبات وانعطافات، وهي تستكشف طريقا للمضى قدما"، ما خلق آفاقا مشرقة للنهضة العظيمة للأمة الصينية.

وقال وانغ إنه عند استخلاص العبر من التاريخ، يتبين أن التراث التاريخي والثقافي العميق للأمة الصينية متجذر في جينات شعبها، وإن ما تتوق إليه الصين هو أن ترى نفسها مرة أخرى وهي تنال مكانها الصحيح بين دول العالم وتحقق النهضة العظيمة.

وأضاف وانغ "إننا دولة محبة للسلام ومنفتحة وشاملة تواكب العصر".

وذكر وانغ أن "الثقافة الصينية تقدر التعاليم التي تقول إنه ينبغي على المرء مساعد الآخرين على النجاح في الوقت الذي يسعى فيه إلى تحقيق نجاحه الخاص، وخلق عالم للجميع، ومعاملة الآخرين باحترام، وانتهاج التعاون القائم على الفوز المشترك. وإننا نرفض الممارسات المتمثلة في استئساد القوي على الضعيف والتفوق الذي يدعيه المرء لنفسه".

وأضاف وانغ أن الصين تأمل، وهي تعمل على تنمية نفسها، في العمل مع جميع البلدان من أجل تحقيق التنمية المشتركة ومن أجل تحقيق مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

وذكر أن أوجه التقدم التي حققتها الصين خلال الـ70 عاما الماضية أنجزها الشعب الصيني من خلال الرؤية والعمل الجاد والشجاعة والإصلاح والابتكار؛ وأن الصين شرعت في المضي على الطريق الصحيح الذي يتلاءم مع ظروفها ويواكب اتجاه العصر.

وقال "هذا طريق نؤمن به، وسنتقدم بثبات على هذا الطريق".

وأضاف وانغ أنه لابد من اتخاذ نهج مستهدف لمعالجة المشكلات التي ظهرت في عملية العولمة الاقتصادية، وأن اختلالات التنمية بحاجة إلى حل من خلال تحقيق مزيد من التطوير.

وقال إن "ما يتعين علينا القيام به هو جعل الكعكة أكبر، بينما نبحث عن طرق لتقاسمها بطريقة أكثر إنصافا"، مضيفا أن "إلقاء المرء اللوم في مشكلاته الخاصة على الآخرين لن يحل المشكلات".

وأشار نائب الرئيس إلى أن اختيار الصين يتمثل في التركيز على إدارة شؤونها الخاصة بشكل جيد، مضيفا أن الصين ستواصل التنمية باعتبارها أولوية قصوى لها.

وسوف تواصل الصين تنفيذ الإصلاحات وتعزيز الانفتاح بشكل شامل؛ ودفع التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق؛ وتطوير اقتصاد عالمي مفتوح؛ والعمل من أجل إقامة نمط جديد من العلاقات الدولية يقوم على الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون القائم على الفوز المشترك.

وشدد وانغ على أن التكنولوجيات الجديدة تجلب الفرص، لكنها تخلق أيضا مخاطر وتحديات. ودعا إلى العمل معا على تشكيل البنية العالمية في عصر الثورة الصناعية الرابعة بالرؤية المتمثلة في خلق مستقبل أفضل للبشرية، والحفاظ على أمن جميع الشعوب مع ترك مجال واسع لنشر وتطبيق الاكتشافات العلمية والابتكارات التكنولوجية.

ودعا إلى العمل، بطريقة متوازنة، على مراعاة مصالح جميع البلدان، لا سيما الأسواق الناشئة والبلدان النامية، واحترام السيادة الوطنية والامتناع عن السعي إلى الهيمنة التكنولوجية أو التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى.

"نحن بحاجة إلى دعم التعددية" حتى يتمكن كل الناس من الاستفادة من الابتكار التكنولوجي، ودعم الانصاف والعدالة الاجتماعيين وفي الوقت نفسه ضمان أن الابتكارات التكنولوجية "تسترشد بنا نحن البشر، وتلبي احتياجاتنا، وتتوافق مع قيمنا"، حسبما قال وانغ.

يجمع منتدى دافوس هذا العام قادة عالميين لمناقشة "العولمة 4.0: تشكيل بنية عالمية في عصر الثورة الصناعية الرابعة". ويحضر هذا الحدث أكثر من 50 رئيس دولة أو حكومة.

وأثناء وجوده في دافوس، التقى وانغ الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، والمستشار النمساوي سيباستيان كورتز، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي كلاوس شواب، ورئيس مؤسسة بروكنغز جون آر. آلن. كما أجرى مناقشات مع قادة دوليين في مجالي الصناعة والأعمال.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×