باريس 25 يناير 2019 / عقد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا أمس الخميس محادثات مع نظيره الفرنسي جان-إيف لو دريان بشأن العلاقات الثنائية، حيث يقوم وانغ بزيارة إلى باريس لحضور المشاورات الـ18 للمنسقين للحوار الاستراتيجي الصيني - الفرنسي.
وقال وانغ، قبل 55 عاما، كانت فرنسا أول دولة غربية تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع الصين، حيث كانت العلاقات الصينية - الفرنسية متصدرة دائما العلاقات الصينية - الأوروبية والصينية - الغربية.
وأوضح أن الأنظمة والقواعد الدولية القائمة تواجه تحديات، والتوافقات القائمة بشأن التعددية وحرية التجارة تتأثر أيضا، ويتعين على الصين وفرنسا تعزيز التعاون على أساس التقاليد الجيدة.
وفي هذا الشأن، قدم وانغ مقترحا من أربع نقاط، يحث فيه الجانبين على التمسك بالتعددية وفتح التعاون والحوار بين الحضارات وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
ودعا وانغ إلى بذل جهود مشتركة للتمسك بالنظام الدولي وفي القلب منه ميثاق الأمم المتحدة ونظام التجارة الحرة التعددي القائم على القواعد.
وحث وانغ البلدين على العمل سويا من أجل بناء اقتصاد عالمي منفتح، قائلا إن الصين ملتزمة بتعميق الإصلاح والانفتاح، ما يجلب المزيد من الفرص التعاونية للدول، بما فيها فرنسا. كما أعرب عن أمله في أن تقدم فرنسا بيئة أعمال منفتحة وعادلة وشفافة للشركات الصينية.
وشدد وانغ على ضرورة أن يشجع البلدان الحضارات المختلفة على احترام وتقدير بعضها بعضا والتكامل فيما بينها، والبعد عن عقلية اللعبة الصفرية والأنانية، والدفاع عن نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل والعدالة والنزاهة والتعاون المربح للجانبين.
من جانبه، قدم لو دريان تحياته إلى الشعب الصيني بمناسبة قرب العام القمري الجديد، قائلا إنه من المهم للغاية للصين وفرنسا الاحتفال المشترك بالذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
على مدار السنوات الـ55 الماضية، شجع التعاون المثمر بين البلدين تنمية العلاقات الثنائية وعزز الثقة المتبادلة، وفقا لما قال.
وأوضح لو دريان أنه في الوقت الذي تواجه فيه التعددية تحديات كبيرة، من المهم للغاية لفرنسا والصين، عضوان دائمان في مجلس الأمن، العمل سويا للتمسك بالنظام متعدد الأطراف وتقويته.
وقال إن فرنسا مستعدة للعمل سويا مع الصين للإبقاء على التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري عبر تدعيم التقدم في المشروعات في المجالات الأساسية، وتعزيز التبادلات على مستوى الأفراد من خلال الترحيب بالمزيد من الطلاب الصينيين للدراسة في فرنسا.