لوس أنجليس 31 يناير 2019 / استخدم باحثون بيانات هندسية غير علمية من مركبة ناسا الجوالة كريوستي ليتوصلوا إلى أن صخور المريخ مدمجة بصورة أقل ومسامية بصورة أكبر مما كان متوقعا، وفقا لبيان صدر عن جامعة ولاية أريزونا يوم الخميس.
فقد قام فريق من الباحثين، من بينهم طالب دراسات عليا في الجامعة، بقياس كثافة الطبقات الصخرية في فوهة غيل التي يصل عرضها إلى 154 كلم على سطح المريخ. وسوف تنشر نتائج الدراسة البحثية في أول فبراير في مجلة العلوم.
وأشار البيان إلى أن هذا الاكتشاف يعطى العلماء تقنية جديدة لاستخدامها في المستقبل حيث تواصل المركبة رحلتها عبر الفوهة وتصعد على جبل شارب البالغ ارتفاعه 4.8 كلم ويقع في وسطها.
وقال ترافيس جابرييل، طالب الدراسات العليا في كلية استكشاف الأرض والفضاء التابعة لجامعة ولاية أريزونا، "ما استطعنا القيام به هو قياس الكثافة الظاهرية للمواد في فوهة غيل. وقد عمل جابرييل على حساب ما ينبغي أن تكون عليه كثافة الحبيبات بالنسبة للصخور والرواسب القديمة التي تسير عليها المركبة.
وأشار إلى أن "مع العمل انطلاقا من وفرة المعادن في الصخور وفقا لما حددته الأدوات الكيميائية والمعدنية، فقد قدرنا كثافة الحبيبات بأنها تصل إلى 2810 كليوغرامات لكل متر مكعب"، مضيفا: "ولكن، الكثافة الظاهرية التي خرجت بها دراستا كانت أقل بكثير وهي 1680 كيلوغراما لكل متر مكعب".
ويكشف هذا الرقم المنخفض بقدر كبير أن الصخور لديها كثافة منخفضة ناتجة على الأرجح عن كون الصخور أكثر مسامية، حسبما أشارت الدراسة البحثية.
ولطالما ناقش علماء الكواكب أصل جبل شارب. وتشير النتائج الجديدة إلى أن الطبقات السفلي من الجبل مضغوطة بما يتراوح بين كليومتر وكيلومترين فقط من المواد، وهو أقل بكثير مما إذا تم ملء الفوهة بالكامل.
وذكر أشوين فاسافادا، العالم بمشروع كريوستي في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا بولاية كاليفورنيا والذي يدير المهمة، أنه "لا تزال هناك تساؤلات كثيرة حول كيفية تطور جبل شارب ولكن هذه الورقة البحثية تضيف قطعة مهمة للغز".
تجدر الإشارة إلى أن المركبة كريوستي هبطت بالقرب من جبل شارب في فوهة غيل على سطح المريخ في أغسطس 2012 ووصلت إلى سفح الجبل في عام 2014.