人民网 2019:02:01.08:43:01
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة :المخرج العراقي محمد الدراجي يطمح الى نقل هموم وطنه للعالم عبر أعماله الفنية

2019:02:01.08:38    حجم الخط    اطبع

بغداد 31 يناير 2019 / يطمح المخرج العراقي محمد الدراجي الى تجسيد هموم وطنه الذي مزقته الحروب ونقلها للعالم عبر أعماله السينمائية التي يسعى من خلالها لتصوير الجانب الانساني لأبناء جلدته.

ويقول المخرج الشاب لوكالة أنباء ((شينخوا))، ان "العراقيين كانوا ومازالوا ضحايا نكبات عديدة، ومن خلال أفلامي أطمح لأصور الفرد العراقي كضحية ينهض، ليصبح بطلا".

ويؤكد الدراجي، أن الهدف من محاولاته السينمائية هو اظهار النكبات التي تعرض لها الشعب العراقي خلال الفترة الماضية.

وأضاف "معرفة العالم عن العراقيين لا تتخطى سماعهم بأرقام الضحايا في نشرات الأخبار، وهدفي أن أقدم الجانب الإنساني للفرد العراقي من خلال أفلامي السينمائية".

ويعمل الدراجي (40 عاما) مديرا للمركز العراقي للفيلم المستقل، وقد درس الإخراج قبل هجرته الى هولندا في منتصف التسعينات، وحصل على شهادة الماجستير في التصوير السينمائي والإخراج في بريطانيا.

وأنتج المخرج العراقي مجموعة من الأعمال السينمائية، تلقت فيضا من التقدير والجوائز من قبل النقاد والمهرجانات العربية والعالمية.

ورشح العراق ثلاثة أعمال للدراجي لجوائز أوسكار العالمية، آخرها فيلم "الرحلة".

وعرض "الرحلة"، في دور السينما العراقية مطلع مارس 2018، ورشحته وزارة الثقافة العراقية ليمثل العراق في مسابقة أفضل فيلم أجنبي لجوائز الأوسكار.

لكن الفيلم لم يكن ضمن القائمة النهائية لأفضل خمسة أفلام تتنافس على الجائزة.

وعن رحلته مع مسابقات جوائز الأوسكار وتمثيل السينما العراقية، قال الدراجي "كان فيلم الرحلة ثالث انتاجاتي التي ترشح لتمثيل العراق في الأوسكار، وبالنظر لقلة الانتاج السينمائي العراقي، فان رؤية فيلم عراقي يتنافس في مهرجان كبير مثل هذا، هو شيء مهم جدا".

وغاص المخرج العراقي في فيلم الرحلة، بعقلية إرهابية انتحارية كانت مترددة في تفجير نفسها بمحطة قطارات مكتظة بالناس في بغداد، في أول أيام عيد الأضحى.

وفي هذا الفيلم، لم يكتف الدراجي باظهار الآثار الفادحة للغزو الأمريكي على المجتمع العراقي، بل حرص على تقديم فهم بديل لوجود الجندي الأمريكي في العراق.

وجسد الدراجي هذا الفهم في مشهدين من فيلم الرحلة، الأول عندما اندفع ثلاثة جنود مدججين بالسلاح الى داخل محطة القطار وأساءوا معاملة فتاة صغيرة تبيع الورود للمسافرين، وفي مشهد آخر عندما قاموا بترهيب إمرأة مشتبه بها في المحطة.

وفي محطة القطار، ومن خلال شخصيات الفيلم وأدوارهم، تطرق المخرج ضمنيا الى عدة مشاكل في المجتمع العراقي، كالزواج القسري، وعمالة الأطفال والتحرش.

وكان "الرحلة" هو أول فيلم عراقي يعرض في دور السينما العراقية منذ العام 1991، حين فرض على العراق حصارا اقتصاديا ألقى بظلاله على كل جوانب الحياة في هذا البلد، ومن ضمنها قطاع السينما.

وعرض الفيلم في دول عديدة من العالم العربي وأوروبا وامريكا الشمالية والصين.

وقبيل أمسية عرض فيلم "الرحلة" في المعهد الفرنسي ببغداد مؤخرا، قدم السفير الفرنسي في العراق برونو اوبرت، الجائزة الكبرى لمهرجان السينما العربية الذي يقيمه معهد العالم العربي في باريس للمخرج محمد الدراجي.

كما قدم جائزة أفضل ممثلة الى الممثلة العراقية زهراء غندور، عن دور البطولة في فيلم الرحلة.

وتبع العرض جلسة نقاش عن الفيلم، تفاعل فيها الحضور مع المخرج والممثلة من خلال طرح أسئلتهم عليهما.

وعندما سئلت زهراء غندور، التي لعبت دور انتحارية من تنظيم القاعدة، عن تلقي المشاهد الأمريكي لفيلم الرحلة، قالت انها "لمست تعاطف المشاهدين الامريكان مع شخصية سارة التي مثلتها".

وتابعت غندور "لكن عوضا عن الشعور بالذنب لما حصل للعراق والعراقيين بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق، أتمنى ان يقوموا بنشر الوعي بأن العراقيين ليسوا أشخاصا سيئيين".

وينوي الدراجي، كما يقول، انشاء مشروع سينما متنقلة تتجول بين المدن العراقية ومخيمات النازحين لمنح فرصة للناس خاصة في المدن التي دمرت جراء الحرب مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لمشاهدة أفلامه.

ويطمح الدراجي مع مجموعة من صناع السينما المستقلين في العراق الى "وضع العراق على خارطة السينما العالمية" سواء ساعدتهم الحكومة العراقية ام لم تساعدهم.

وللسينما العراقية تاريخ طويل، وأنتجت شركة الرشيد العراقية المصرية في عام 1946، أول فيلم عراقي بالتعاون مع مصر، بعنوان "ابن الشرق" للمصري نيازي مصطفى، وفي العام نفسه تعاونت شركتا (السينما الحمراء) و"اتحاد الفنانين المصريين" لإنتاج فيلم ثان هو "القاهرة بغداد".

وأنشئت أول مؤسسة رسمية تعني بالسينما العراقية عام 1960، وبدأ نشاطها بإنتاج أفلامٍ وثائقية، وبعد عشرة أعوام بدأت المؤسسة إنتاج ألافلام الروائية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×