يواجه العالم العديد من التحديات في العام الجديد، ومع ذلك لا يزال التفاؤل بشأن الاستثمار في الصين قائما في أكثر الاحكام التي يمكن أن يتردد صداها لدى جميع الأطراف. وعليه، تستعد جميع الدول للتشارك في جاذبية الصين.
الصين جيدة لدرجة يصعب عدم زيارتها
لقي التفاؤل بمستقبل الصين الذي تناوله مقال بعنوان: “الصين جيدة لدرجة يصعب عدم زيارتها" نشر في صحيفة "لوموند" الألمانية مؤخراً صدى في جميع انحاء العالم، ويستعد العديد من الناس في بداية العام الجديد للاستثمار في الصين.
وقد نشر موقع أخبار المستهلك الأمريكي وقناة الأعمال مؤخراً قول يوسف البنيان الرئيس التنفيذي لشركة البتروكيماويات السعودية أكبر شركة مدرجة في الشرق الأوسط ورابع أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم: "نحاول استثمار المزيد من المال في الصين، لأننا نعتقد أن هناك نموًا “.
كما تتطلع شركات صناعة السيارات العالمية إلى الصين أيضا. وفقا لرويترز، تخطط شركات صناعة السيارات العالمية لزيادة إنفاق 300 مليار دولار في تكنولوجيا السيارات الكهربائية في السنوات الخمس أو العشر القادمة، وما يقرب من نصفها سيستهدف الصين. وأشار التقرير إلى أن شركة تسلا الاولى التي رفعت من استثماراتها في الصين. وقد حددت فولكس واجن السوق الصينية باعتبارها نشاطها الأساسي أيضًا.
واحدة من أكثر الأسواق اثارة
"هذا التفاؤل ليس أعمى ولم يأتي من عدم". "أتوقع أن الصين ستحقق نموا جديدا يجعلها واحدا من أكثر الأسواق اثارة". قال ولفجانغ جودز مدير شركة غريدو اسيد لإدارة الأصول في نورمبرج، ألمانيا، " الصين أول محرك نمو كبيرة، وهذا سبب كسب المستثمرين الذين لديهم رؤية بعيدة المدى الحصاد دائما."
"الصين سوق ضخمة". وفقا لبيانات شركة الاستشارات العالمية، فإنه من حيث صناعة البتروكيماويات، يخطط الاعلان عن بناء 594 محطة في آسيا من الآن الى 2026، و257 ستكون موجودة في الصين، وقدرت نفقاتها الاجمالية بـ 89.5 مليار دولار.
ومن حيث السوق لنظام إدارة الأصول، أفاد موقع جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية أنه يتوقع أن تصبح الصين في السنوات القادمة ثاني أكبر سوق في هذه الصناعة والسوق الأسرع نموا. وفي عام 2023، فإن حجم صناعة إدارة الأصول المحلية في الصين توسع إلى نحو 14 تريليون دولار، عند الاستحواذ على 15٪ من قطاع الاستثمار العالمية.
سيستمر تزايد الطلب الاستهلاكي عند الطبقة المتوسطة الناشئة في الصين، ما يجلب فوائد مستمرة. كما عززت السياسات المتنوعة التي قدمتها الحكومة الصينية ثقة العالم الخارجي. على سبيل المثال، ذكرت "فايننشال تايمز” البريطانية أن الصين تسمح شركة لإدارة الأصول الأجنبية للسيطرة بنسبة 51٪ في المجموعة الاستثمارية المحلية. وقد الهمت هذه الخطوة الصناعة بأكملها.
الصين لاتزال جذابة
وفقا لصحيفة "لوموند" الألمانية، عانت العديد من الاقتصادات الناشئة مؤخرا من نكسات على طريق النمو الاقتصادي أو تعاني من الركود. لا تزال الصين جذابة. وأشار المقال إلى أن معدل النمو الاقتصادي لثاني أكبر اقتصاد في العالم هو 6.6 ٪، مما يثبت استقرار النموذج الصيني. علاوة على ذلك، تطورت الصين بنجاح لتصبح قوة تكنولوجية عالمية رائدة. وأن الشركات الصينية ليست الأدنى من حيث الابتكار.
كما جعلت سلسلة البيانات التي تم نشرها مؤخرًا العالم الخارجي أكثر ثقة. وفقا لوكالة الفضاء الروسية، فإنه في عام 2018، الرأس المال الأجنبي الذي استخدمته الصين بالفعل 134.97 مليار دولار أمريكي، بزيادة سنوية بنسبة 3 ٪، وهو رقم قياسي. وكان هناك 60533 شركة منشأة حديثة بالاستثمار الأجنبي على مستوى البلاد، بزيادة سنوية بلغت 69.8٪.
علاوة على ذلك، ووفقًا لأخبار المستهلك الأمريكي والقناة الأعمال، في عام 2018، ارتفع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة بنسبة 17.2٪ على أساس سنوي ليصل إلى 323.32 مليار دولار. وذكرت رويترز إن هذا هو أعلى رقم قياسي منذ عام 2006. وقالت وسائل الإعلام الأجنبية أن البيانات تظهر الطلب القوي على المنتجات الصينية في الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر أحدث تقرير صادر عن مجموعة الصين تشينغكه أن صندوق المجازفة الاستثماري بالدولار الأمريكي استثمر ما مجموعه 15.5 مليار دولار في الصين في عام 2018، بزيادة قدرها 125 ٪ على أساس سنوي. وأن العدد الكبير من الشركات الناشئة المدرجة في القائمة العامة أحد الأسباب وراء هذه الزيادة. وفي عام 2018، تم إدراج ما مجموعه 264 شركة ممولة من الصين والتي تلقت رؤوس أموال استثمارية أمريكية خارج الصين.
ونشرت مؤسسة بحثية بريطانية معروفة (ذي إيكونوميست) البريطانية تقريرا بحثيا في نهاية العام الماضي، يبين أنه ما يصل إلى 91.4 في المائة من الصينيين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الصين ستتحسن الى الافضل في السنوات العشر المقبلة. ويبدو أن العالم واثق من آفاق التنمية في الصين بنفس القدر ويعمل بجد على التشارك وتقاسم الأرباح.