مدير صندوق دولي: قوة الصين في القطاع الصحي مهمة لأفريقيا

أديس أبابا 10 فبراير 2019 / أشاد بيتر ساندس، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، اليوم (الأحد) بالتعاون الصحي للمنظمة مع الصين.

وفي حديثه مع وكالة أنباء (شينخوا) خلال مقابلة خاصة أجريت على هامش القمة الـ32 للاتحاد الأفريقي، قال ساندس إن الصندوق يعمل مع الحكومة الصينية فى علاج أمراض الإيدز والسل والملاريا والوقاية منها.

ويشارك الصندوق في علاج الأمراض الثلاثة والوقاية منها في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تستقبل الأخيرة نحو 80 بالمئة من نفقات الصندوق السنوية البالغة 4 مليارات دولار أمريكي في قطاع الصحة.

وقال ساندس "تقدم الصين إسهامات قيّمة في المجال الصحي. الصين ليس لديها الموارد فحسب ولكن أيضا الخبرة التقنية بما في ذلك إنتاج العقاقير."

ولفت إلى أن الصندوق يحصل على الأدوية من شركات الأدوية الصينية، مشيدا بالنجاح الصيني في مكافحة الملاريا، حيث يعد مثالا يُحتذى به في أفريقيا.

وأوضح أن الصندوق يخطط لعرض تجربة الصين الناجحة في مكافحة الملاريا في الدول الأفريقية التي تصارع تفشي هذا المرض.

ونوّه إلى أن "الملاريا مثال جيد على كيفية زيادة قوة الصين بشكل أكثر فعالية في الدول الأفريقية."

كما يعمل الصندوق مع الشركات المصنعة للأدوية من أجل جعل أدوية الإيدز والسل والملاريا، وكذلك أدوات التشخيص والناموسيات أقل تكلفة للمحتاجين.

ومع نشاط الصندوق العالمي في مساعدة اللاجئين والنازحين داخليا، كان ساندس حريصا على التأكيد على أن منظمته تريد العمل مع الصين لمساعدة القطاعات الأكثر ضعفا في المجتمع.

وقال إن "اللاجئين والنازحين داخليا معرضون للإصابة بالأمراض المعدية لأنهم أقل إمكانية في الحصول على الخدمات الصحية، ويعيشون في أوضاع محصورة ويخضعون لضغوط هائلة."

ونوّه ساندس إلى أن المنظمة تعتقد أن الشراكة الصحية مع الصين، لا سيما تلك المُوجّهة لمساعدة الفئات الضعيفة من السكان في أفريقيا، بدأت للتو ولديها العديد من المبادرات الواعدة في المستقبل.

وأكد أن خبرة الصندوق وشبكته في مكافحة الملاريا والسل والإيدز، بالإضافة إلى مهارات الصين وخبراتها في القطاع الصحي يمكنهما زيادة تحسين صحة الشعوب في أفريقيا وخارجها.