人民网 2019:02:13.15:46:13
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: أسواق دمشق تشهد انكماشا وركودا اقتصاديا مع اقتراب عيد الفالنتاين

2019:02:13.15:26    حجم الخط    اطبع

دمشق 12 فبراير 2019 / تشهد أسواق العاصمة السورية دمشق انكماشا وركودا اقتصاديا واضحا، منذ مدة بسبب العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضت على سوريا مؤخرا من قبل الإدارة الأمريكية، الأمر الذي انعكس سلبا على حياة المواطنين وحركة البيع والشراء.

ويعول أصحاب المحال التجارية على عيد الفالنتاين أو ما يسمى بعيد الحب، أهمية كبيرة في تحريك عجلة الأسواق اقتصاديا، من خلال شراء العشاق بعض الهدايا لمن يحبون، إلا أن هذا العيد لم يحرك ساكنا، وبقيت الأحوال على حالها، حسبما قال بعض التجار لوكالة أنباء ((شينخوا)).

ولاحظ مراسل وكالة ((شينخوا)) بدمشق الذي جال بتلك الأسواق، خلوها من الزبائن خاصة المحال التجارية في سوق الحميدية الذي يعد الأشهر والأقدم، والتي بذل أصحابها جهودا كبيرة في عرض المنتجات بطريقة لافتة لجذب الزبائن، وكان غالبية أصحاب المحال يجلسون في انتظار الزبائن الذين يأتون واحدا تلو الآخر ويشترون كميات قليلة من الهدايا بسبب ضيق الأحوال المالية لدى غالبية السوريين.

وجلس محمد (41 عاما)، الذي يملك أحد المحال التجارية في سوق مجاور لسوق الحميدية الشهير بدمشق القديمة، جلس وهو يمسك بهاتفه الخلوي ويقلب به بعض الصور، في انتظار قدوم الزبائن ليشتروا شيئا من بضاعته التي كلفته أموالا طائلة أملا في أن يعوض ما خسره خلال الأشهر الماضية.

وقال لـ((شينخوا)) إن "حركة البيع والشراء ضعيفة جدا، وإن الأسواق تعاني من حالة ركود اقتصادي منذ فترة وجيزة"، مؤكدا أن حركة الأسواق في العام الماضي كانت أنشط رغم أن الظروف الأمنية في دمشق كانت صعبة والقذائف كانت تتساقط على الأحياء السكنية في دمشق وريفها.

وتابع بقوله إن "الشاب هو من يشتري الهدايا إما لخطيبته أو حبيبته أو زوجته"، مبينا أن "معظم الشبان التحقوا بالخدمة العسكرية الإجبارية، وبعضهم ترك البلاد وهاجر، لذلك نجد هذا الركود، إضافة لشح الدخل لدى غالبية السوريين".

وبدوره أكد فادي (46 عاما)، وهو صاحب متجر كبير للهدايا في ذات السوق، أن الأسواق منذ أشهر وهي تشهد حالة من الركود، لافتا إلى أن معظم التجار استبشروا أخيرا بعد أن تمكن الجيش السوري من تحقيق الأمن والاستقرار لدمشق وريفها، لكن يبدو أن الوضع المادي للسوريين لا يسمح لهم إلا بشراء ما هو ضروري.

وقال فادي وهو يقف أمام متجره وقد غطى اللون الأحمر واجهة المتجر إن "السوريين يحبون الاحتفال بعيد الحب، ويعطوه أهمية خاصة، والكل يحب أن يشتري هدايا، لكن يبدو أن هذا العام، لا يوجد طقوس للاحتفال بعيد الحب".

أما أميرة ذات الـ18 ربيعا جاءت مع أمها إلى السوق لشراء هدية لأخوها الذي التحق بالخدمة العسكرية منذ أسابيع، حيث اعتبرت أن هذا العيد هو مناسبة لنعبر عن مشاعرنا تجاه من نحب.

وقالت أميرة لـ((شينخوا)) التي اشترت وردة حمراء اصطناعية بمبلغ بسيط يتناسب ودخلها إن "المعروضات كثيرة والهدايا كلها جميلة، لكن سعرها غال، لا تناسب دخلنا"، معربة عن أملها بشراء هدايا أجمل في العام القادم.

وبدوره قال الصحفي السوري محمد عباس إن "عيد الحب هذا العام يطل علينا وقلوب السوريين مفعمة بالأمل لاسيما بعد انتهاء الحرب في أغلب المناطق".

وتابع يقول إن "السوريين يعتبرون هذه المناسبة فرصة للتعبير عن المشاعر تجاه من يحبون بعد ثمان سنوات من الحرب حيث فرضت أولويات مختلفة عليهم"، مشيرا إلى أن عيد الحب مع مرور الوقت أصبح حالة إنسانية أعم وأشمل ولم تعد مقتصرة على امرأة ورجل.

ولم ينس الصحفي السوري عباس أن يقول إن "الوضع المادي والاقتصادي للكثير من السوريين بات سيئا مع انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وتضخمها، مشيرا إلى أن السوريين باتوا يشترون ما هو أهم لحياتهم.

وأكد أن الهدايا أصبحت رمزية، تقتصر على شراء وردة حمراء صناعية، أو تحفة صغيرة تقدم لمن نحب في هذا اليوم.

ويتزامن قدوم عيد الحب مع نشوب عدة أزمات خانقة تواجه السوريين، منها نقص الغاز المنزلي ووقود التدفئة منذ أسابيع أيضا بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضت على سوريا، والتي تركت أثرا سلبيا على حياتهم.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×