وارسو 11 فبراير 2019 / أعلنت وزارة الشؤون الخارجية البولندية، يوم الاثنين، أن 11 دولة فقط في منطقة الشرق الأوسط قد أكدت مشاركتها في مؤتمر وارسو المقرر يومي 13 و14 فبراير.
وقال وزير الخارجية البولندي، جاسيك، تشابوتوفيتش، إن "المملكة العربية السعودية والبحرين وإسرائيل واليمن والأردن والكويت والمغرب وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة قد أكدت أن وفودها سيرأسها وزراء. ومن المرجح أن ترسل مصر وتونس نوابا لوزراء الخارجية".
وتقوم الإدارة الأمريكية بتنظيم المؤتمر ودعت الدول العربية وإسرائيل إلى حضوره، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنه يهدف للتعامل مع "تأثير إيران المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط.
ولم تتم دعوة إيران لحضور المؤتمر.
ويُعتقد أن المؤتمر هو محاولة من جانب الولايات المتحدة لبناء تحالف مناهض لإيران. في العام الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي متعدد الأطراف لعام 2015 الذي تم التفاوض بشأنه مع إيران وأعاد فرض عقوبات على طهران.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في وقت سابق إنها لا تستطيع حضور مؤتمر وارسو لأنها سوف تحضر قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بإثيوبيا، في حين يقام المؤتمر في العاصمة البولندية.
وأفادت تقارير عن عدم حضور وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، حيث سيحل محله مسؤول كبير في وزارة الخارجية. فيما أعلن وزير الشؤون الخارجية في المملكة المتحدة جيريمي هانت مؤخرا أنه سيحضر، في حين أن تمثيل فرنسا على المستوى الوزاري ما يزال غير مؤكد.
في الشهر الماضي، أدان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، المؤتمر المناهض لإيران الذي ستعقده الولايات المتحدة في وارسو، واصفا الحدث بأنه استعراض "يائس" من شأنه فقط أن يلحق العار بالمشاركين.
وجاءت تصريحاته ردا على بيان لبومبيو ذكر فيه بأن الاجتماع "سوف يركز على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، والحرية والأمن هنا في المنطقة، وهذا يشمل عنصرا مهما يتضمن التأكد من أن إيران ليس لها تأثير مزعزع للاستقرار".