أديس أبابا 11 فبراير 2019 / اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الاثنين القمة الـ32 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بتعهد بالعمل على رفاه الشعوب الإفريقية.
وقال السيسي، الذي تسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي لمدة عام من الرئيس الرواندي بول كاغامي، إنه سيعمل بكل نشاط نحو تحقيق الأهداف التي حددها الاتحاد الإفريقي خلال القمة. وتشمل دخول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ، وبذل جهود لإصلاح مجلس الأمن الدولي، وإعادة تأهيل اللاجئين والنازحين داخليا، وتوفير فرص عمل للشباب الذين يمثلون شريحة كبيرة في القارة.
وكشف الاتحاد الإفريقي يوم الجمعة أن الصراعات المختلفة في أنحاء القارة الإفريقية خلفت 20.8 مليون نازح.
وقال السيسي إن موضوع القمة الـ32 للاتحاد الإفريقي حول اللاجئين والنازحين داخليا أظهر كيف يمكن أن يخلف نزوح الناس تحديات اجتماعية وأمنية وسياسية واقتصادية في القارة، ومن ثم سيكون هذا محور تركيز جهوده خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي.
-- التكامل الاقتصادي القاري
سلط الرئيس المصري الضوء على رؤية التكامل الاقتصادي في إفريقيا والتي قال إنها يمكن أن تكون حلا للمشكلات متعددة الأوجه التي تواجه القارة.
وعلى رأس قائمة اهتماماته الخاصة ببرامج التكامل الاقتصادي الإفريقي تأتي منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ رسميا خلال قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة والمقرر عقدها في نيامي عاصمة النيجر في يوليو.
وقال السيسي إن العديد من البلدان الإفريقية تعمل بالفعل مجتمعة في إطار مجموعات اقتصادية إقليمية، وإن رئاسته للاتحاد الإفريقي ستركز على الكيفية التي يمكن أن تكون بها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وسيلة لتحقيق تكامل اقتصادي قاري أوسع نطاقا.
وأضاف أن دخول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ لن يؤدي فقط إلى تسهيل حركة السلع عبر الحدود الإفريقية، وإنما سيسهل أيضا حركة القوى الذهنية الإفريقية عبر حدود البلدان الإفريقية، ما يضيف أهمية اجتماعية على رأس المنافع السياسية والاقتصادية.
-- تغير المناخ والإرهاب
قال السيسي إنه سيركز أيضا على التحديات الجديدة نسبيا التي تواجهها القارة بما فيها تغير المناخ والإرهاب.
وذكر الرئيس المصري "نحن بحاجة إلى خطط تتناسب مع حجم التحديات التي يشكلها الإرهاب وتغير المناخ على القارة"، مضيفا أنه سيركز خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي على آليات مكافحة تغير المناخ وسبل تحقيق خطة الاتحاد الإفريقي الرامية إلى "إسكات البنادق بحلول عام 2020".
وأشار إلى أنه سيعمل بقوة على مكافحة تهديد الإرهاب في القارة والذي ترك مساحات كبيرة من إفريقيا تعاني من مشكلات سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية.